وكالات
تتوقع ثلاث مؤسسات مالية كبرى استمرار مكاسب الدولار في 2024، على الرغم من التخفيض الذي بات محسوما لأسعار الفائدة الأميركية من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بما يصل إلى 75 نقطة أساس.
وتعتبر جي بي مورغان، و HSBC وفيديلتي إنترناشيونال- “FIL” من الأسماء القليلة التي ترى بأن مكاسب الدولار مستمرة العام المقبل، رغم التخفيض الذي بات محسوما بالفائدة الأميركية، بما يصل إلى 75 نقطة أساس في 2024 بحسب ما أشار إليه الاجتماع الأخير للفيدرالي في 2023، وبما يصل إلى 150 نقطة أساس بحسب ما يعتقده المتداولون في استطلاع تم بمنتصف ديسمبر.
وتستند هذه المؤسسات، على قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمل أسعار الفائدة المرتفعة، وهي ميزة لا تحظى بها العديد من الاقتصادات العالمية الأخرى، التي قد تواجه ركودا اقتصاديا إذا استمرت معدلات الفائدة فيها عند مستوياتها الحالية.
وقد يحتم على هذه الاقتصادات، ومنها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، تخفيض الفائدة بوتيرة قد تكون أسرع من الولايات المتحدة، ما سيبقي على الفائدة الأميركية أعلى من نظيراتها، ويدعم الدولار، مجددا، كالعملة الأكثر كرما بعوائد الفائدة.
ويرى الرئيس العالمي لأبحاث العملات في HSBC بول ماكيل، أنه “من المثير للدهشة أن يكون الإجماع هو أن الدولار الأميركي سيكون الخاسر في 2024”
وذلك في رأي يتفق معه جورج إفستاثوبولوس مدير المحافظ من فيديليتي والذي يعتقد أن “أوروبا وبريطانيا هي الأقرب للركود ما سيصب مجددا بمصلحة الدولار باعتباره ملاذا آمنا”.
ويرى رئيس استراتيجيات عملات مجموعة العشر في مورغان ستانلي، ديفيد ادامز، أن “فكرة استمرار قوة الدولار لفترة أطول مدعومة بتفوق الاقتصاد الأميركي وفق مجموعة من المعايير” ما سيبقى أساسيا لقوة العملة الخضراء.
فيما يرى جي بي مورغان أن مكاسب الدولار ستأتي أساسا من استمرار التوترات الجيوسياسية عالميا. ومع اقتراب الانتخابات الأميركية، يترقب المتداولون استطلاعات الرأي التي ستتوالي على مدار العام فيما إذا كان الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون جمهوريا أو ديمقراطيا.