توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى مدينة بالي بإندونيسيا للمشاركة في الاجتماع المشترك لوزراء البيئة والمناخ لدول مجموعة العشرين، لتسليط الضوء على التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه البيئة والمناخ، وآثارها على استمرار مستوى المعيشة ونوعية الحياة للمواطنين، وإستمرار الحياة على الكوكب، وتأثيراتها على الدول النامية، والعمل على الوصول لاتفاق مشترك حول اتخاذ اجراءات التصدي لتلك التحديات.
وأكدت وزيرة البيئة أن لقاء وزراء مجموعة العشرين المسؤولين عن البيئة والمناخ، سيكون فرصة جيدة لخلق زخم حقيقي نحو اتخاذ إجراءات عاجلة وجريئة للتصدي للتحديات العالمية المترابطة المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي ، والتلوث ، والتصحر وتدهور الأراضي ، والانتقال للطاقة النظيفة والاستهلاك والإنتاج غير المستدامين، وخلق نوع من التكامل بين هذه الإجراءات للوصول لنتائج فعالة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الاجتماع الوزاري سيناقش ٣ موضوعات هامة، وهي التعافي المستدام، وتعزيز اجراءات حماية البيئة البرية والبحرية، وتعزيز التعاون لتعبئة الموارد لتسريع وتيرة العمل البيئي والمناخي، موضحة أن سيتم مناقشة دعم تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة كأحد الإجراءات التي تلعب دورًا أساسيًا في الجهد العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الرئيسية، مثل فقدان التنوع البيولوجي ، وتغير المناخ ، وتدهور الأراضي ، والأمن الغذائي ، ومخاطر الكوارث ، وتوافر المياه ، والقضاء على الفقر، وصحة الإنسان، وخدمات النظم البيئية، لافتة إلى ضرورة مراعاة البعد الإنساني في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، واحتياجات المجتمعات المحلية والفئات الأكثر تأثرا كالنساء والأطفال.
وتعد مجموعة العشرون منصة إستراتيجية متعددة الأطراف تربط الاقتصاديات المتقدمة والناشئة في العالم، وتلعب دورًا استراتيجيًا في تأمين النمو الاقتصادي العالمي والازدهار في المستقبل، حيث يمثل أعضاء مجموعة العشرين أكثر من 80 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي ، و 75 في المائة من التجارة الدولية و 60 في المائة من سكان العالم.