شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في الحلقة النقاشية “الطريق نحو COP 27.. المساواة بين الجنسين وتغير المناخ”، والتي نظمتها بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، وأدريانا كينيونس، مدير مكتب الاتصال لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة بجينف، ومامي ميزوتوري، الأمين العام المساعد والممثل الخاص للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث، الدكتورة ليزا شيبر، الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)
وقد أستعرضت وزيرة البيئة المصرية رؤية مصر للربط بين المرأة والبيئة والمناخ، خلال خارطة الطريق إلى مؤتمر المناخ القادم COP27، حيث أكدت أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ تسعى للبناء على النجاحات المحققة خلال مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 وما قبله، سواء في المسار الرسمي المتمثل في المفاوضات، و المسار غير الرسمي والذي يضمن مشاركة كافة أطراف اتفاق باريس بالتركيز على مجالات اهتمامهم، من خلال تنفيذ مجموعة من الأيام التي يخصص كل منها لتناول مجال بعينه، وسيتم تخصيص يوم لمناقشة موضوعات النوع الاجتماعي والتي تهتم بها مصر بشكل كبير.
وأشارت الوزيرة إلى حرص مصر على نجاح يوم النوع الإجتماعى الذي سيتم تنفيذه خلال مؤتمر المناخ، من خلال عملية إعداد مسبقة شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف كالحكومة وممثلى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وممثلى المجتمع المدني والمرأة والاكاديمين، فالجميع سيواجه آثار تغير المناخ، فهى لا تفرق بين دول نامية ومتقدمة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى تأثر المرأة بشكل أكبر بآثار تغير المناخ، سواء على مستوى الصحة والتكيف والتخفيف، فتتأثر قدرتها على الوصول إلى المياه النظيفة والغذاء والمأوى والصرف الصحي والطاقة، ومن ثمة يتأثر النظام الصحي للمرأة وقدرتها على التكيف، مما يتطلب أن تتصدى المبادرات العالمية لهذا الأمر، من خلال النظر إلى تمكين المرأة بالكامل مع نظم تقليل المخاطر، بتعزيز معرفة المرأة وقدراتها على الاستعداد لمواجهة الكوارث المتوقعة بما سينعكس على النظام الصحي لها أيضا، بالإضافة إلى تحسين مستوى اتاحة المعلومات والرصد فيما يخص صحة المرأة وقدرتها على التكيف، بتعزيز فرصها للوصول للمعلومات ومراقبة الفعل ورد الفعل.
وأضافت الوزيرة أن فقد الوظائف وفرص العمل من أكبر التحديات التي تواجه المرأة جراء آثار تغير المناخ، فبالرغم من الجهود المبذولة لتمكين للمرأة بتأصيل فكرة الحق في العمل وتقلد الوظائف المختلفة، تزيد أزمة تغير المناخ من تهديد فقد المرأة لتلك الوظائف، سواء من خلال الآثار الصحية على المرأة أو التأثير على نوعية الحياة في مجتمعاتها المحلية.
واسترشدت وزيرة البيئة بنموذج السيدات في إحدى مدن دولة المالديف، واللاتي يعملن في مجال صون التنوع البيولوجي، مما يجعل آثار تغير المناخ تهديدا كبيرا لاستمرار وظائفهن واستدامة نوعية الحياة.
ودعت وزيرة البيئة الجميع للعمل على بحث سبل بناء نظام صحي للمرأة يعزز قدرتها على التكيف مع آثار تغير المناخ واستعدادها للمواجهة والتصدي، مشيرة إلى أن مواجهة آثار تغير المناخ أصبحت أمر حتمي مما يتطلب سرعة اتاحة أدوات التكيف للجميع.
جدير بالذكر، أن الحلقة النقاشية التي تنظمها الأمم المتحدة للمرأة حول العلاقة بين المساواة بين الجنسين وتغير المناخ وأهمية اعتماد نهج يراعي الفوارق بين الجنسين في مجال الإدارة البيئية، تأتي كإحدى الفعاليات الممهدة لمؤتمر المناخ القادم COP 27، كفرصة للحوار بين جميع أصحاب المصلحة في جنيف من ممثلي الحكومات وكيانات الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية وممثلي المجتمع المدني وغيرها، للتفكير في أهمية تعزيز منظور النوع في إطار سياسات التكيف والتخفيف، وتعزيز صوت المرأة.