التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ألفارو إيرانزو جوتيرز، سفير مملكة إسبانيا لدى مصر، بحضور إدواردوا سوريانو، المستشار الاقتصادي والتجاري لدى السفارة، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي، في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لمتابعة ملفات العمل الجارية والشراكات الدولية لدفع جهود التنمية المستدامة وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
في مستهل الاجتماع رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسفير الإسباني الذي تولى مهمته قبل ثلاثة أشهر، وأكدت العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا والحرص على توطيد أطر التعاون بما يعزز جهود التنمية وتطوير علاقات التعاون الإنمائي المشتركة، مشيدة بالعلاقات الثنائية بين البلدين ودور الشركات الإسبانية فى المشروعات التنموية وخاصة بقطاع النقل.
وأطلعت وزيرة التعاون الدولي السفير الإسباني على “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل”، والذي تم إعداده بالتعاون مع أكثر من 100 من شركاء التنمية، ويتضمن طرقًا عملية من أجل تحفيز قدرة الدول على حشد التمويلات المناخية ومشاركة الأطراف ذات الصلة سواء الحكومات أو القطاع الخاص أو شركاء التنمية أو المنظمات غير الهادفة للربح أو المجتمع المدني في تحفيز العمل والتمويل المناخي.
وتناول اللقاء أيضًا بحث تعزيز التعاون المشترك في مجال تمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، فضلا عن استعراض النتائج والتوصيات الختامية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات فنية لبحث التعاون المشترك ضمن برنامج “نُوَفِّي”، وتعزيز جهود تمكين المرأة.
ومن جانبه، هنأ السفير الإسباني، مصر على الإعداد المتميز واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 كما أشاد بمدينة شرم الشيخ كمقصد متميز للسياح الإسبان، مشيرًا إلى المشاركة رفيعة المستوى للوفد الأسباني بقيادة رئيس مجلس الوزراء ونائبه المعني بالتغير المناخي والملكة السابقة صوفيا وسكرتيرة الدولة للبيئة ووفد من رجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية وأشاد بالمناطق السياحية بشرم الشيخ.
وقال السفير الإسباني، إن بلاده على استعداد لتقوية سبل التعاون مع مصر في سبيل المضي قدمًا نحو استمرار الإصلاحات الاقتصادية في ضوء ما يمر به العالم من تقلبات، فضلا عن تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات الإسبانية في المجالات الحيوية لاسيما الأمن الغذائي والتصنيع الغذائي وكذا البيئة والتحول نحو الطاقة النظيفة.
كما أشار إلى الخطوات المتخذة في سبيل دفع العلاقات المصرية الإسبانية من بينها إنشاء لجنة مشتركة لتقرر المشروعات ذات الأولوية للتمويل، وتدعم التعاون بين الشركات المصرية والإسبانية، فضلا عن مجلس الأعمال المصري الإسبانى، مؤكدًا أهمية دعم العلاقات التجارية بين البلدين والتغلب على العوائق التى تواجه ذلك لاسيما في ظل استعداد العديد من الشركات الإسبانية للاستثمار بمصر.
وتوقع أن تشهد العلاقات المشتركة بين البلدين مزيدًا من التطور في ظل الزيارات المتبادلة بين قادة ومسئولي الحكومتين في البلدين، وارتفاع الواردات الإسبانية من مصر لاسيما من الغاز في ظل سعي إسبانيا لتنويع مصادر الطاقة، مؤكدًا حرص إسبانيا على تعزيز قنوات التواصل مع مصر لبلورة المشروعات الجاري الاتفاق عليه من خلال الوزارات المعنية وكذلك الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنميةالتابعة لوزارة الخارجية الإسبانية وذلك في القطاعات ذات الأولوية من بينها إدارة المياه والتحلية ومعالجة المياه والنقل المستدام والسكك الحديد والطاقة المتجددة وتمكين المرأة.
جدير بالذكر، أنه يجري الاتفاق على مشروع إعادة تأهيل 23 قطارا للخط الأول للمترو، بالإضافة إلى مشروع توريد عدد 7 قطارات من شركة تالجو الإسبانية.