تفقد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وأوكا هيروشي، السفير الياباني في مصر، والوفد المرافق له، سير العملية التعليمية داخل المدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، بحضور ممثلي هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر (جايكا).
وأكد الوزير، خلال الجولة، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا شديدًا بالمدارس المصرية اليابانية، والوزارة تعمل على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالتوسع في إنشاء مثل هذه النوعية من المدارس والتي بلغ عددها حتى الآن 51 مدرسة فى 26 محافظة بإجمالي حوالي 12 ألف طالب و2000 معلم ومعلمة.
وأضاف الوزير أن تجربة المدارس المصرية اليابانية تحمل ثلاث ميزات رئيسية؛ هي أن جوهر التعليم الياباني يكمن في الشخصية المتكاملة للطفل وهو ما يتفق أيضًا مع هدف نظام التعليم الجديد، حيث يهتم بتنمية القدرات الدراسية للطلاب وتنمية الأخلاق من أجل تنشئة أجيال تلتزم بالقواعد والقوانين، وتحترم مشاعر الآخرين كما أن صيغة التعلم الجماعي تُنمى مهارات التواصل مع الآخرين.
وبدوره، رحب أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى مصر، بدعم التعاون المشترك مع مصر، ونقل الخبرات اليابانية بمجال التعليم وتعزيز الشراكة القوية بين الدولتين، مؤكدًا اعتزاز اليابان بتجربة المدارس المصرية اليابانية والعمل على زيادة أعدادها في المستقبل، وقام بعمل لقاء ودي مع أولياء الأمور وتعرف علي أوجه الإختلاف التي طرأت علي سلوكيات وشخصية الطلاب.
وتفقد الوزير والسفير والوفد المرافق له فصول المدرسة، وشاهد الوزير تطبيقًا لأنشطة التوكاتسو التي تلقاها الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول ومنها نشاط التنظيف لطلاب KG2.
كما تفقد الوزير معرض منتجات الأطفال بالمدرسة والذي يضم رسومات ومشروعات الطلاب، وشرح الطلاب أحد المشروعات الخاص بالبيئة، كما ناقشهم الوزير في خطوات عمل هذا المشروع.
كما شهد الوزير حصة التعلم من خلال اللعب في حوض الرمال وهو أحد أهم أنشطة التوكاتسو، كما قام الطلاب بعرض النشاط الرياضي، ومشاركة طلاب الدمج في هذه الأنشطة.
والتقى الوزير خلال جولته داخل المدرسة مع المشرفين اليابانيين، حيث قدمت اوياجي سينسيه تعريفًا بالمدارس المصرية اليابانية في مصر وعرض لأنشطتهم في المدارس المصرية ونقل خبراتهم، ودورهم الذي يرتكز بشكل مباشر على دعم المدرسة، والإدارة، والمعلمين، من خلال مشاركتهم في الاجتماعات الخاصة بالإدارة المدرسية، والصفوف الدراسية، والحصص البحثية ومتابعة أنشطة التوكاتسو التي يتم تطبيقها في المدارس في اليابان والمدارس المصرية اليابانية.
وكذلك تم تقديم نشاط التبادل الثقافي بين المدارس المصرية اليابانية، والمدارس اليابانية في اليابان، لفتح آفاق للطلاب المصريين مع أقرانهم في اليابان، كذلك قام موشيمو سينسيه بعرض مشروع لتعزيز الطلاب التي تعاني من صعوبات التعلم، وبحث سبل دمجهم وتعلمهم داخل بيئة واحدة بفكر وفلسفة التعليم الياباني الذي يشارك فيه كل المعلمين وأولياء الأمور والإدارة المدرسية.
كما حرص الوزير على التحدث مع بعض أولياء أمور التلاميذ، واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم، حيث أشادوا بالعملية التعليمية والأنشطة التي يتعلمها الطلاب وتأثيرها على شخصيتهم والتزامهم وقدراتهم الإبداعية، كما أشادت إحدى أولياء الأمور لطلاب الدمج بدور المدرسة في كيفية التعامل مع هؤلاء الطلاب، حيث أكد الوزير على دور الوزارة في توفير كافة السبل والإمكانات المتاحة التي تدعم طلاب الدمج في جميع المدارس المصرية، وتمكينهم من أخذ دورهم في المشاركة في جميع الأنشطة والارتقاء بمواهبهم ورعايتهم.