أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة التحديات المائية.
وأشار سويلم إلى أن هذه التحديات ناتجة عن محدودية الموارد المائية، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ويجري مواجهتها بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي؛ بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر، مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة.
جاء ذلك خلال استعراض وزير الري الموقف التنفيذي لمشروع الدلتا الجديدة مع العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
ويعد مشروع الدلتا الجديدة أحد المشروعات الكبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في مصر، حيث يجري تنفيذ مشروع لإنشاء مسار ناقل لمياه الصرف الزراعي إلى محطة المعالجة في مدينة الحمام، والتي تبلغ طاقتها ٧.٥٠ مليون م٣/ يوم، ووصلت نسبة تنفيذ المشروع إلى ٦١%.
وأوضح سويلم، أن هذه المشروعات تهدف إلى استصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية؛ اعتمادا على مياه الصرف الزراعي المعالجة؛ كمثال للإدارة الرشيدة للمياه فى مصر، وتعظيم العائد من وحدة المياه فى إنتاج الغذاء.
وأضاف أن هذه المشروعات تمثل نموذجاً لمشروعات التنمية الشاملة، من خلال إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة، توفر الآلاف من فرص العمل وتدعم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية.
ويتكون مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي إلى محطة المعالجة بمدينة الحمام من ١٣ محطة رفع، ومسار ناقل بطول ١٧٤ كم (عبارة عن مسار مكشوف بطول ١٥٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم ).