شارك الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، “إفتراضياً” فى إجتماع “لجنة قادة إئتلاف المياه والمناخ” والمنعقد ضمن فعاليات “مؤتمر دوشانبي للمياه” والذى تستضيفه دولة طاجيكستان حالياً.
وفي كلمته ، توجه عبد العاطى بالشكر لدولة طاجيكستان على إستضافة إجتماع “لجنة قادة إئتلاف المياه والمناخ” وتنظيم “مؤتمر دوشانبي للمياه”، مشيراً للإهتمام الكبير الذى توليه مصر للائتلاف الدولى للمياه والمناخ، والعمل على حشد الدعم الدولى للإئتلاف في كافة المؤتمرات الدولية مثل المنتدى العالمى التاسع للمياه والذى عُقد بالسنغال في شهر مارس الماضى، وأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذى عُقد بالإمارات في شهر مارس الماضى، وإسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر القادم، ومؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل.
وأوضح أن مصر تدعم كافة المخرجات الصادرة عن إجتماعات الإئتلاف السابقة من خلال تبنى خطة العمل التي تم وضعها في الاجتماع الأخير للإئتلاف في شهر مارس الماضى ، والعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر في مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمى لزيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف ، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية.
وأشار عبد العاطى إلى أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم في الوقت الحالى ، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في إرتفاع منسوب سطح البحر ، الأمر الذى يستلزم تكثيف الجهود الوطنية بكافة الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التى تُسهم في تحقيق هذا الهدف ، فضلاً عن إتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الإنبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية ، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت.
وأشار إلى أن مصر قد قامت بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات في هذا المجال مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول والتي تهدف لحماية المواطنين والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، ومشروعات حماية الشواطئ والتى تهدف للتكيف مع ظاهرة إرتفاع منسوب سطح البحر والناتجة عن ذوبان الجليد في العديد من مناطق العالم.
وتوجه عبد العاطى بدعوة لأعضاء الإئتلاف للمشاركة في فعاليات إسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده خلال الفترة ١٦-١٩ اكتوبر المقبل ، والذى يعتبر أهم حدث تحضيرى على أجندة مؤتمر المناخ ، مشيراً لأهمية إبراز ملف “المياه والتغيرات المناخية” خلال كافة الفعاليات الدولية بدأً من إسبوع القاهرة الرابع للمياه ، وصولاً إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل في مجال المياه والذي سيعقد في نيويورك خلال شهر مارس ٢٠٢٣.
كما أكد أهمية مشاركة أعضاء الإئتلاف في مؤتمر المناخ القادم COP27 بإعتباره فرصة ذهبية لعرض قضايا المياه وعلاقتها بتغير المناخ، حيث أنه من المقرر أن يشمل المؤتمر عدد من الفعاليات الرئيسية المعنية بالمياه ، حيث من المقرر تخصيص يوم كامل عن المياه، كما أنه من المخطط إطلاق مبادرة دولية للمياه، كما أن “جناح المياه” سينعقد على مدار أيام المؤتمر.
الجدير بالذكر أن الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ يضُم في عضويته فريق رفيع المستوى أبرزهم رئيسى دولتى طاجيكستان والمجر، وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف ، ويُعد الإئتلاف أحد المبادرات الدولية التى تهدف بشكل رئيسى لتحقيق التكامل بين أجندتى المياه والمناخ، والتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه ، والإهتمام بوضع حلول مستدامة وتبنى سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ ، ويعمل هذا الإئتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتى تُعد من أهم مؤسسى هذا الإئتلاف.