عقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمحاسب علاء فاروق، رئيس البنك الزراعي المصري، اجتماعاً تنسيقياً بحضور قيادات الوزارة والبنك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والبنك لتحقيق التنمية الزراعية ومساندة جهود الدولة لتعظيم الاستفادة من القطاع الزراعي وإسهامه في الاقتصاد القومي، كما استعرضا جهود البنك في دعم وتعزيز القدرات الإنتاجية لصغار المزراعين ومربي الثروة الحيوانية لزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، من خلال التوسع في إتاحة القروض للمحاصيل الزراعية، والانتاج الحيواني فضلًا عن التوسع في مشروعات التحول من الري التقليدي للري الحديث وتحفيز الاستثمار في إنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان بكل المحافظات.
وناقش وزير الزارعة ورئيس البنك الزراعي المصري دور البنك في دفع حجم الأعمال والتوسع في منح التمويلات للأنشطة الإنتاجية ومساعدة الفلاحين وتشجيعهم على العمل وتعزيز قدراتهم الإنتاجية، وإزالة أي تحديات قد تواجههم بهدف زيادة دخل الفلاح وأرباحه لتحسين مستوى معيشته، والمساهمة في توفير سبل الحياة الكريمة له ولأسرته، وتحقيق التنمية الريفية الشاملة، تنفيذًا لأهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وقال وزير الزارعة إن هذا الاجتماع يأتي في إطار اهتمام الدولة بقطاع الزراعة وتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم كل أوجه الدعم للمزارعين.
وأشاد القصير”بدور البنك الزراعي في مجال التمويل الزراعي واصفا إياه بأنه القاطرة في هذا الشأن خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الاجتماع بحث الاستعداد لموسم زراعة القمح 2022 – 2023 وسبل تحفيز المزراعين لزيادة إنتاجية الفدان من المحصول الاستراتيجي الهام، خاصة في ظل تداعيات الأحداث العالمية الراهنة، وتقديم كل أوجه الدعم والحوافز للمزارعين لتوريد المحصول لزيادة كميات القمح التي يتم توريدها لوزارة التموين والتجارة الداخلية، تنفيذا للتوجيهات الرئاسية لزيادة الكميات الموردة من القمح المحلي للموسم المقبل.
خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بوضع سعر استرشادي ألف جنيه للإردب خلال الموسم المقبل على أن يستفيد المزارعون بالسعر الأعلى وقت شراء المحصول، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الوزارة سواء بتوفير التقاوي الجيدة المعتمدة، وكذلك التوسع في الحقول الإرشادية وأيضا إصدار التوصيات الفنية بصفة مستمرة لتوعية المزارعين طوال موسم الزراعة
في هذا الإطار تم الإعلان عن زيادة الفئة التسليفية لفدان القمح التي يقدمها البنك للمزراعين؛ لتصل إلى 12 ألف جنيه للفدان الواحد الذي تتم زراعته بطرق الري التقليدية، و15 ألف جنيه للفدان المروي بطرق الري الحديث، وذلك وفق آليات وضوابط تضمن التزام المزارعين بالتوريد للمنافذ والسعات التخزينية الحكومية.
وأضاف القصير أنه في مجال الثروة الحيوانية الاجتماع مع رئيس البنك الزراعي المصري وقيادات البنك ناقش الموقف الحالي للمشروعات القومية التي أطلقتها الدولة لدعم الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج الحيواني من اللحوم والألبان ومنتجاتها، بهدف تحقيق الأمن الغذائي، منها المشروع القومي للبتلو، ومشروع تحسين سلالات الأبقار والمشروعات الخاصة بسلاسل القيمة، مثل إنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان، والعمل على التوسع في تمويل تلك المشروعات وفق مبادرات التمويل الميسر 5% التي يتيحها البنك لدعم صغار المربين والمنتجين وتحفيزهم على الإنتاج.
وأضاف أن حجم تمويل المشروع القومي للبتلو حتى الآن تجاوز 7 مليارات استفاد منها 41 ألف مستفيد لتمويل أكثر من 463 ألف رأس ماشية، كما بلغ حجم تمويل مشروع مراكز تجميع الألبان أكثر من 388 مليون جنيه لتمويل ما يقرب من 156 مركزًا.
وقال القصير إن الاجتماع ناقش أيضا إزالة كل المعوقات أمام المزارعين للاستفادة من التيسيرات التمويلية المقدمة للمشروعات الزراعية.
من جهته، أكد علاء فاروق، رئيس البنك الزراعي المصري، حرص البنك على مساندة جهود الدولة لتنمية القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة بالتعاون والتنسيق الدائم مع وزارة الزراعة، من خلال التوسع في إتاحة التمويل اللازم لدعم الأنشطة الإنتاجية في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستعرض فاروق جهود البنك الزراعي المصري في تمويل مشروعات الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية وسبل دعم الفلاحين وصغار المزراعين والمربين وتشجيعهم على العمل والإنتاج بما ينعكس على زيادة دخل الفلاح وتحسين مستوى معيشته وفي الوقت نفسه زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأوضح أن إجمالي المحفظة الائتمانية للبنك بلغت نحو 60.204 مليار جنيه بنهاية أغسطس 2022، حيث بلغ إجمالي التمويلات الممنوحة للقطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به نحو 43.535 مليار جنيه بنسبة 72% من حجم المحفظة، من بينها 7.752 مليار جنيه لتمويل خدمة المحاصيل الزراعية استفاد منها 218.397 مزراع لزراعة نحو 969.012 فدان، فيما بلغ حجم تمويل الإنتاج الحيواني نحو 16.082 مليار جنيه استفاد منها نحو 176.041 عميل لتربية نحو 633.680 رأس ماشية، فيما بلغ حجم التمويل الموجه لتمويل أنشطة التصنيع الزراعي والانشطة الخدمية المرتبطة بالزراعة نحو 18.353 مليار جنيه.
وأشار إلى أن البنك يشهد طفرة كبيرة في حجم أعماله نتيجة خطط التطوير التي ينفذها البنك حالياً بهدف تقديم خدمة مصرفية وتمويلية وفق أعلى مستويات الجودة ومضاعفة جهوده لمساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية والريفية الشاملة تنفيذا لرؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.