شارك، وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، اليوم، كمتحدث رئيسي، في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، تحت عنوان «الاستثمار في السياحة: الفرص والحوافز»، وذلك بحضور خالد نصير رئيس الجمعية.
شارك في الحضور جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، ودومنيك جوه، سفير دولة سنغافورة بالقاهرة، وأحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وخالد شريف، مساعد الوزير للتحول الرقمي، ونواب سفراء كل من قبرص، والهند، وتركيا بالقاهرة، وعدد من أعضاء الجمعية والمدعوين.
واستهل عيسى حديثه بتقديم عرضًا عن أبرز المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر ولا سيما جراء الأحداث الجارية التي تشهدها الساحة الدولية، مستعرضاً الإجراءات التي تتخذها الوزارة جراء هذه الأحداث.
وأشار إلى قيام الوزارة بمد برنامج تحفيز الطيران الحالي حتى شهر أبريل المقبل مع إجراء بعض التعديلات عليه وتزويد حزمة إضافية جديدة لبعض المقاصد السياحية لمدة 4 أشهر؛ حيث كان من المقرر انتهاء العمل به في نهاية أكتوبر الجاري.
كما تحدث عما تم إنجازه وجار العمل عليه من خلال الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، ومحاور العمل وخطط التحرك للوصول بمستهدفات الصناعة لجذب 30 سائحًا سنويًا بحلول عام 2028، لافتاً إلى أهمية صناعة السياحة في مصر بالنسبة للاقتصاد القومي وخاصة دورها في إنتاج وتوفير الوظائف وفرص العمل المختلفة ولا سيما في ظل وجود قطاع خاص قوي يقود هذه الصناعة.
ولفت إلى خطط الوزارة للتعاون المشترك والتواصل المستمر بين الوزارة وشركاء المهنة سواء على المستوى المحلي أو الدولي من منظمي الرحلات الدوليين وشركات الطيران المحلية والدولية، وكذلك خطط وسياسات الوزارة الترويجية خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى قيام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بزيادة الاعتمادات الخاصة بالحملات المشتركة مع شركاء المهنة.
وخلال اللقاء تم عرض بعض الأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) التي تم تصويرها مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات المتواجدين حالياً بعدد من المقاصد السياحية المصرية والتي يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن هذه الأفلام الترويجية تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذلك إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بما يساهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة، بجانب تنظيم عدد من الزيارات التعريفية Fam Trips لمصر.
واستعرض المنتجات السياحية الهامة التي يتم التركيز عليها خلال الفترة الحالية وهي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، وسياحة الاستجمام والترفيه، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
وقال إن المنتج السياحي المصري الذي يجمع ما بين السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية يعتبر أحد أهم المنتجات السياحية الذي تتمتع مصر بميزة تنافسية كبيرة به.
وتحدث عن دور وزارة السياحة والآثار كمُنظم ورقيب ومُرخص للعمل داخل هذه الصناعة وكصانع للسياسات، لافتاً إلى دور الغرف السياحية الخمس والاتحاد المصري للغرف السياحية كمؤسسات عمل مدني ممثلة للقطاع السياحي الخاص.
وأكد حرص الوزارة على التأكد من ضمان مصلحة الزائرين السائحين والتأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة لهم وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار حرص الوزارة على تحسين التجربة السياحية في مصر والتأكد من تلقي هؤلاء الزائرين السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة وهو ما يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
ولفت أيضًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار في ترميم وصيانة المواقع الأثرية والمتاحف في مصر، لافتاً إلى جهود منظومة التحول الرقمي بالوزارة وخاصة في ملف التذاكر الإلكترونية وفي تطبيق نظام الدفع باستخدام الكروت البنكية لشراء تذاكر زيارة العديد من المواقع الأثرية والمتاحف ووقف السداد النقدي بها وما حققته هذه المنظومة من نجاح.
وأشار إلى أن الإصلاح المالي الذي يشهده المجلس الأعلى للآثار أسفر عن قدرة المجلس على تمويل كافة المشروعات تمويلًا ذاتيًا.
واستعرض عيسى أبرز محاور الإستراتيجية والتي جاءت لتحسين جانب العرض في المقصد السياحي المصري وهي إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر وزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي بمصر وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها خلال الفترة المقبلة، وكذلك محور تطوير تجربة السائحين من خلال تطوير جودة الخدمات المقدمة إليهم بالمقاصد السياحية المختلقة.
كما تحدث عن حرص الوزارة على تحفيز وتشجيع سبل الاستثمار السياحي وخاصة الفندقي منها بما يساهم في زيادة أعداد المنشآت الفندقية في مصر، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن مجموعة من حوافز الاستثمار السياحي خلال الفترة المقبلة.
وقد شهد اللقاء عرض ومناقشة عدد من المقترحات، وتم الرد على العديد من استفسارات الحضور للنهوض بصناعة السياحة في مصر ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر ومنها سبل تحسين وتطوير التجربة السياحية في مصر، والاستفادة مما تتمتع به مصر من بنية تحتية قوية، وأهمية منتج سياحة المؤتمرات والمعارض MICE ولا سيما في ظل تمتع مصر بالعديد من المقومات التي تؤهلها لهذا المنتج، واستعراض ما تشهده العديد من المناطق الأثرية والمتاحف في مصر من تطوير كبير مثل منطقة أهرامات الجيزة، ومناقشة أهمية العمل على رفع الوعي السياحي والأثري لدي المواطنين.