عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، اجتماعًا مساء أمس الأحد، بحضور الدكتور أحمد المنشاوي، القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط، وعدد من قيادات وزارة الصحة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وذلك عقب انتهاء جولة الوزير بعدد من المنشآت الطبية بمحافظة أسيوط.
ناقش الوزير مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، المطالب والاحتياجات الطبية لأهالي محافظة أسيوط، بمختلف المدن والمراكز والقرى التابعة لها، للوقوف على التحديات التي قد تواجه العمل بالمنظومة الصحية، بما يضمن حصول المواطنين على الخدمات الطبية بسهولة، حيث أكد الوزير المسؤلية المشتركة للجميع في متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أكد العمل على النهوض بالمنظومة الصحية بناءً على خرائط صحية جار العمل عليها بكل محافظة، مؤكدًا وضع سرعة الانتهاء من المشروعات الصحية على رأس الأولويات، لإحداث فارق في جودة الخدمات، بحيث يلمسها المواطن على أرض الواقع.
وأضاف أن الاجتماع ناقش مستجدات العمل بمشروعات التطوير الجارية ب 9 مستشفيات مركزية ونوعية وتخصصية، مؤكدًا أهمية القطاع الطبي بمحافظة أسيوط والذي يقدم خدماته لأكثر من 5 ملايين مواطن من خلال 87 مستشفى تابع لوزارة الصحة، إلى جانب المستشفيات الجامعية، ومستشفيات القطاع الخاص، و241 وحدة ومركز صحة أسرة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير تطرق إلى العمل بمنظومة «التشخيص عن بعد» المتواجدة بمستشفيات (أسيوط العام، الإيمان العام، أبو تيج المركزي، ساحل سليم المركزي، القوصية المركزي)، حيث اطلع الوزير على معدلات تشخيص الحالات منذ بدء العمل بتلك المنظومة والتي بلغت 959 حالة، مؤكدًا أهمية تلك المنظومة في التيسير على المواطنين وتلقيهم التشخيص الطبي الدقيق، دون تحمل عناء التنقل بين مراكز المحافظة.
وأضاف أن الوزير تابع سير العمل بالمبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار في محافظة أسيوط، خلال العام الجاري، حيث تم إجراء 8231 عملية جراحية بمختلف التخصصات ضمن المبادرة.
وأضاف «عبدالغفار» أنه عقب انتهاء الاجتماع، عقد وزير الصحة لقاءً، مع إعلاميي وصحفيي محافظة أسيوط، للرد على الاستفسارات والأسئلة التي تدور حول خطة الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لأهالي المحافظة، حيث استعرض الوزير استراتيجية الوزارة في هذا الشآن.
وأوضح أن الوزير أكد حرصه على الزيارات الميدانية للوقوف على الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدًا عدم الاكتفاء بالتقارير الواردة من مديريات الشئون الصحية، حيث يتم إرسال فرق مركزية من الوزارة للمرور الميداني على المنشآت الطبية والخدمات المقدمة للمرضى.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير استمع إلى بعض التساؤلات عن التحديات التي تواجه سير العمل ببعض المنشآت الطبية، نتيجة وجود عجز في الكوادر البشرية، مؤكدًا أنه أصدر توجيهاته بتوسيع التعاون مع مستشفيات جامعة أسيوط، لتوفير أطباء بتلك المستشفيات، وفقًا لبروتوكولات العمل في هذا الشأن، بما يضمن التكامل بين جميع مؤسسات الدولة المعنية.
وفي كلمته، وجه محافظ أسيوط، الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، على زيارته للمحافظة، والتي تفقد خلالها عددا من المنشآت الطبية، لمتابعة خطة الدولة لتطوير القطاع الصحي والنهوض به وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشاد المحافظ بالجهود المبذولة من الوزير لتذليل كافة العقبات، والتحديات التي تواجه بعض المشروعات، فضلا عن دعمه للقطاع الصحي بالمحافظة، وخاصة مشروعات إحلال وتجديد وتطوير 134 وحدة صحية، و39 نقطة إسعاف، ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة»، ووفقًا لمعايير منظومة التأمين الصحي الشامل الذي سيجرى تنفيذه بالمحافظة خلال الفترة القادمة، لخدمة أهالي القرى والنهوض بالقطاع الصحي، ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم، لافتا إلى دعمه الكامل للمبادرات الرئاسية الخاصة بقطاع الصحة والتي يجرى تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة، وتلقى استحسانا كبيرا من المواطنين، فضلا عن القوافل العلاجية المتكاملة التي تطلقها الوزارة بالقرى الأكثر احتياجاً، المستهدفة بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
يُذكر أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، قد أجرى زيارة ميدانية، أمس الأحد، بمحافظة أسيوط تفقد خلالها عددًا من المنشآت الطبية شملت (مشروع إنشاء مستشفى منفلوط المركزي، الإيمان العام، أبو تيج المركزي، أسيوط العام، وحدة صحة أسرة نزلة باقور، حميات أسيوط، مبرة أسيوط للتأمين الصحي).