تفقد كامل الوزير، وزير النقل، ومرافقوه، أعمال تنفيذ مشروع استكمال تطوير ميناء السخنة، حيث تم متابعة نسب تنفيذ الأعمال وما وصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والتجفيف بالأحواض، وكذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء، والوقوف على مستجدات أعمال شركات المقاولات العاملة.
وتفقد الوزير، اليوم الاثنين، أعمال امتداد الحوض الثاني والمخطط العام له وكذلك مخطط استخدامات الأراضي من حوله، بجانب أعمال التجفيف بالحوض.
كما استمع وزير النقل، إلى شرح من مدير مشروع التطوير بالميناء، اللواء محمد خليل، بشأن الأعمال الجاري تنفيذها، موضحا أنه جاري إنشاء 5 أحواض جديدة وإنشاء أرصفة بطول 18 كيلومترا لتصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كيلومترا، وبعمق 18 مترا، وإنشاء ساحات التداول بمساحة 8.6 كيلومتر مربع لتصبح إجمالي الساحات 10.6 كيلومتر مربع، وإنشاء خطوط سكك حديدية بطول 17 كيلومترا ليصبح إجمالي خطوط السكك الحديدية بالميناء 22 كيلومترا متصلة بالقطار الكهربائي السريع (السخنة/ العلمين / مرسى مطروح).
وقال مدير المشروع، إنه يتم إنشاء طرق بطول 17 كيلومترا بالإضافة إلى طريق شرياني بطول 17 كيلومترا رصف خرساني 6 حارات، ليربط بين الأرصفة والميناء ككل بما يساهم في عدم وجود أي تكدسات مستقبلا داخل الميناء، بالإضافة إلى زيادة المساحة بـ4 كيلومترات مربعة حتى تصبح المساحة الكلية 25 كيلومترا مربعا وبعمق 18 كيلومترا.
وأضاف أنه يتم إنشاء حواجز أمواج بطول 3270 مترا، لافتا إلى أنه قد بلغت أعمال تنفيذ الحفر الجاف 88%، كما بلغت نسبة تنفيذ أعمال السكك الحديدية 65%، والأرصفة 83%، وحواجز أمواج الميناء 95.5% والطرق الداخلية 55%.
كما استعرض وزير النقل مخطط استخدامات الأرصفة الجديدة ذات الأنشطة المتنوعة، مؤكدا الوزير أن كل الأعمال يتم تنفيذها وفقا لمعايير الجودة العالمية، مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من المشروع.
كما تابع الوزير اللمسات النهائية لمحطة الحاويات بميناء السخنة، (محطة حاويات “هاتشيسون) والتي يبلغ طولها ٢٦٠٠ متر ومساحتها الإجمالية ١.٦ مليون متر مربع، والطاقة الاستيعابية لها ٣.٥ مليون حاوية مكافئة / سنويا، حيث ستسمح المحطة باستقبال سفن عملاقة بطول ٤٠٠ متر، والتي سيتم تسليمها قريبا إلى تحالف (هاتشيسون- COSCO-CMA) وفقا لعقد الالتزام الموقع لمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، والذي يأتي تنفيذه إلى جانب تنفيذ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة.
وذكر أن هذه التطويرات تأتي في إطار توجيهات الرئيس بتنفيذ مشروع إنشاء محور (السخنة – الدخيلة) اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط مع تحالف (هاتشيسون- COSCO – CMA- MSC)، والذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، ويوفر ما يزيد على 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأكد وزير النقل، الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتطوير الموانئ المصرية، لافتا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التي تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط المواصلات البحرية العالمية، وتحويل ذلك من خلال الجهد الشاق والعمل الدؤوب من جانب الدولة إلى قيمة اقتصادية مضافة، بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك في إطار عملية بناء القدرة الوطنية في مختلف المجالات.
وقال الوزير إن الدولة تعكف على تحويل مينائي السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة، عبر تطوير حلول متكاملة للنقل والتداول بين محطات الحاويات البحرية ومحطات السكك الحديدية وخدمات النقل متعدد الوسائط.
وأضاف أن هذين المشروعين يعتبران خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المحور باستغلال القطار الكهربائي السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجيستي وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للموانئ المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهري، واستغلال المحطتين كبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.
وأوضح الوزير أن مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة يأتي في إطار المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجاري تنفيذه، ليصبح أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر؛ حيث تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.
وأكد وزير النقل أن إنشاء وتطوير مشروعات النقل البحري يتم بأيدي مكاتب استشارية مصرية بالكامل وشركات مصرية وطنية، مثل مشروعات تطوير الموانئ وإنشاء المحطات والأرصفة بها، كما يحدث حاليا في موانئ الإسكندرية، والدخيلة، ودمياط، وسفاجا، والعين السخنة، وجرجوب وبرنيس، مع الاحتفاظ بملكية البنية الأساسية والأصول بما تضمه من منشآت وأرصفة ومحطات ومعدات الوحدات المتحركة.
وتابع أنه يتم التعاقد مع تحالفات عالمية من مُشغلين وخطوط ملاحية لإدارة وتشغيل المحطات لمدة محددة وإعادة تسليمها إلى هيئات الموانئ المصرية، لافتا إلى أن الاتفاق مع أكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية (تحالف هاتشيسون -COSCO – CMA- MSC) لتنفيذ البنية الفوقية للمشروعين باستثمارات تصل إلى ١.٦ مليار دولار، وطاقة تداول أكثر من ٥ ملايين حاوية مكافئة سنويا، يعد مؤشرا قويا للجدوى الاقتصادية للمشروعين، ويجسد الثقة في الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن العوائد المباشرة المتوقعة للمشروعين تبلغ نحو 5 مليارات دولار خلال مدة التعاقد وهي ٣٠ عاما.
جدير بالذكر أن المشغل العالمي “هاتشيسون” يعتبر أكبر مشغل لمحطات الحاويات في العالم ويتمتع بأكثر من 50 عاما من الخبرة والريادة كمستثمر ومُطور ومُشغل عالمي، إضافة إلى أنه أول مُشغل محطات حاويات يحقق إنتاجية عالمية تراكمية تبلغ ١.٣ مليار حاوية مكافئة، بجانب أنه يُتوج كأفضل مشغل لمحطة الحاويات العالمية ويدير محطات في 52 ميناء في 26 دولة، أي حوالي 11٪ من حجم تجارة البضائع بالحاويات العالمية طبقا لإحصائيات 2020؛ حيث بلغ حجم تداوله 83.7 مليون حاوية مكافئة خلال عام 2020.
ويعتبر الخط الملاحي “MSC” يُعد أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 721 سفينة وبسعة إجمالية 4.7 مليون حاوية مكافئة، فيما يعتبر الخط الملاحي CMA CGM ثالث أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 584 سفينة بسعة 3 ملايين حاوية مكافئة، بحجم تداول يبلغ 22 مليون حاوية مكافئة في عام 2021 من خلال 250 خدمة منتظمة على مستوى العالم، فضلا عن أن الخط الملاحي “Cosco” هو رابع أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 479 سفينة وبسعة إجمالية 2.94 مليون حاوية مكافئة.