استقبل المتحف المصري بالتحرير، وفدين علميين من فرنسا من كلية الدراسات العليا العملية (EPHE) في باريس برئاسة جان- ميشيل فيردير عميد الكلية، ووحدة دراسات الآثار واللغات (AOROC) التابعة للمركز القومي للبحوث الفرنسي برئاسة كريستوف جودار مدير المركز.
وكان في استقبالهما الدكتور علي عبد الحليم علي، مدير عام المتحف، والذي اصطحبهم في جولة داخل قاعات المتحف المختلفة؛ حيث قام باستعراض أعمال التطوير الأخيرة التي شهدها المتحف وتم افتتاحها في فبراير الماضي.
كما تم بحث تعزيز سبل التعاون بين المتحف والمؤسستين الفرنسيتين في مجال التحول الرقمي والواقع الافتراضي وتطبيقاته في مجال علم المتاحف.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسستين الفرنسيتين تتعاون منذ فترة طويلة مع المجلس الأعلى للآثار؛ حيث يقومان بتمويل عدد من البعثات الأثرية الفرنسية في مصر تحت مظلة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
هذا بالإضافة إلى عدد من المشروعات؛ من بينها مشروع دراسة وثائق مدينة إدفو المكتوبة باللغة القبطية من القرن السابع الميلادي الذي يقوم بترجمة وفهم مجموعة الوثائق القبطية التي عثر عليها في منطقة ادفو في اسوان وهي تتناول عدة جوانب من الحياة في العصر البيزنطي ومشروع المقاصير الأوزيرية بمعابد الكرنك والذي بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي بقيادة المدير الحالي للمعهد الفرنسي بالقاهرة وهذه المقاصير هي مقاصير بنيت في حرم معابد الكرنك ولكنها كرست للمعبود اوزيريس خصوصا في مراحل بعثه بعد مقتله على يد أخيه ست.
ومشروع دراسة وترميم معابد ومقابر تانيس في صان الحجر بالشرقية والذي يهتم بتوثيق العناصر المعمارية والنقوش والمناظر الباقية من معبد آمون رع ومقابر ملوك عصر الانتقال الثالث في تانيس فضلا عن ترميمها والحفاظ عليها وعرضها بشكل لائق.