في قلب مركز أهناسيا بمحافظة بني سويف، تقع قرية “طمافيوم” التي ربما لم يسمع الكثيرون عنها، لكنها اليوم تقدم نموذجًا ملهمًا في الانتماء والوفاء، بعد أن التف شبابها حول أحد أبنائها، الدكتور محمود فوزي، المرشح الحالي لانتخابات مجلس النواب المقبلة والمقرر إجراؤها يومي 10 و11 نوفمبر الجاري.
منذ اللحظة التي أعلن فيها ابن القرية ترشحه، توحدت القلوب والجهود، ليصبح المشهد أقرب إلى ملحمة اجتماعية حقيقية، عنوانها الدعم والثقة، وفصولها يسطرها أهل القرية، شيوخًا وشبابًا، رجالًا وسيدات، هبّوا جميعًا ليؤكدوا أن “من يخرج من قلب القرية.. لا بد أن يجد قلوبها معه”.
الدكتور محمود فوزي، الذي عرف بين أبناء منطقته كخبير تربوي ومدرس متميز وصاحب أيادٍ ممتدة للعطاء، لم تكن حملته الانتخابية مجرد سباق على مقعد برلماني، بل كانت تجديدًا للعهد بينه وبين أهله، الذين رأوا فيه صوتًا صادقًا يحمل آمالهم وطموحاتهم.
ويقول أحد شباب القرية في وصف المشهد: “لم نحتج إلى دعوة للمشاركة، يكفي أن ابن بلدنا هو من يخوضها، التفافنا حوله واجب وكرامة، كل واحد فينا يشعر أن نجاحه هو تتويج لنجاح القرية كلها”.
اللافت أن الحراك في طمافيوم لم يكن مقتصرًا على القيادات، بل امتد ليشمل الجميع، في ظاهرة تعكس عمق الروابط الاجتماعية في المجتمع الريفي، وقوة الانتماء التي تجعل من أي تحدٍ فرصة للتعبير عن الوحدة والوعي.
إن مشهد “طمافيوم” اليوم ليس مجرد قصة انتخابية عابرة، بل رسالة من الصعيد للعاصمة وللعالم، تؤكد أن القوة الحقيقية تبدأ من القرى، وأن الطموحات الكبيرة لا تحتاج إلى منصات ضخمة، بل إلى مجتمع متماسك يؤمن بأبنائه.
ختامًا، يبقى الدعاء والأمل معقودين بأن تتكلل مسيرة ابن القرية بالنجاح، وأن يكون صوت طمافيوم في البرلمان صوتًا يليق بتاريخها وأصالتها، وأن يظل شبابها نموذجًا يُحتذى به في الوفاء والانتماء.