تستضيف القرية الذكية بمدينة 6 أكتوبر، المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات تحت عنوان “الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صافي الانبعاث الصفري” يوم 11 أكتوبر المقبل، ولمدة يومين، والذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير التموين الدكتور علي المصيلحي، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر”، وفي إطار استعدادات الدولة لقمة المناخ “cop 27”.
وقالت رئيس المؤتمر الدولي للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات الدكتورة منى فؤاد إبراهيم – في تصريح اليوم الأحد – إن هذه النسخة هي الثانية من المؤتمر، وتأتي بهدف نقل وتوطين أحدث التكنولوجيا العالمية في مجال الحد من فقد وهدر الطعام، من خلال رواد الأعمال أصحاب الأفكار والمشروعات التي تهدف لتحسين الوضع البيئي وابتكار حلول صديقة للبيئة.
وأضافت أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق الهدف الثاني عشر من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، من أجل تخفيض نصيب الفرد من المخلفات الغذائية إلى النصف، في كافة المراحل المرتبطة بالغذاء سواء في مراحل الإنتاج، أو سلاسل الإمداد، حيث تعد أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة سببا رئيسيا لتغير المناخ وتدهور الأراضي ونضوب الموارد، كما يأتي الاستهلاك والإنتاج المستدامان ضمن الاستجابات الرئيسية لتلك التحديات.
أوضحت رئيس المؤتمر أنه خلال الفترة الماضية تم الاعتراف بتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين كجزء لا يتجزأ من خطة التنمية، وتم تحديده كهدف مستقل من أهداف التنمية المستدامة وكمكون مركزي للعديد من الأهداف الـ17 والغايات الـ169 المتفق عليها في جدول الأعمال، وبالتالي فهو عنصر حيوي لتحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة، مؤكدة أن متوسط حجم الهدر الغذائي للفرد الواحد في مصر يبلغ حوالي 91 كيلو جراما سنويا، وفقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، كما يتم التخلص من 60% على الأقل من الأطعمة الصالحة للأكل، إذ إن هناك دراسة للمنظمة تؤكد أن حوالي 50% من الخضار والفاكهة يتم إهدارها، إلى جانب 40% من الأسماك و30% من الحليب والقمح.
ويذكر أن المؤتمر يأتي كمنصة لتجمع العديد من الخبراء في مصر وإنجلترا وسويسرا وألمانيا وهولندا وأمريكا وبلجيكا وإيطاليا والدنمارك وأستراليا وإسبانيا ونيوزيلندا وكندا والبرازيل، من أجل الخروج بتصور لمواجهة إهدار الطعام، وخفض الانبعاثات الناجمة عنه، كما تشارك العديد من الجامعات المصرية منها جامعتا عين شمس وبني سويف وممثلون عن وزارتي البيئة والتموين وجامعة الأزهر، ورئيس الرابطة العالمية للوقود الحيوي بإنجلترا، ومعهد زيرو ويست بالبرازيل.