وكالات
أعلن بنك التنمية الآسيوي عن برنامج جديد لتمويل مواجهة تغير المناخ، مكثّفاً جهوده لدعم أحد محاور تركيزه الرئيسية في المنطقة، وذلك حسب ما ذكرته وكالة بلومبرج الإخبارية.
البرنامج الجديد المبتكَر لمواجهة تغير المناخ في منطقتَي آسيا والمحيط الهادئ (IF-CAP)، يمكنه توفير تمويل بـ15 مليار دولار في شكل قروض جديدة، عبر ضمان يُقدَّر بـ3 مليارات دولار، وذلك حسب رئيس بنك التنمية الآسيوي ماساتسوجو أساكاوا.
قال أساكاوا: المنطقة بحاجة إلى تريليونات من الاستثمارات لمكافحة تغير المناخ.
أضاف للمساعدة على الوصول إلى هذا المستوى، علينا تعظيم رأسمالنا بطرق جديدة، سيضاعف البرنامج الجديد قدرة البنك على الإقراض من خلال الرافعة المالية، مما يمكّن من اتخاذ إجراءات متعلقة بالمناخ عبر القطاعات والمناطق.
جاءت تصريحات أساكاوا خلال مؤتمر صحفي في كوريا الجنوبية، حيث يعقد بنك التنمية الآسيوي مؤتمره السنوي في الفترة بين 2 و5 مايو.
سيستفيد البرنامج الجديد من آلية الرفع المالي لتمويل قدر أكبر من القروض مقارنة بالوضع الممكن سابقاً.
في الماضي كان الدولار الواحد من الضمانات يولّد دولاراً من القروض، ولكن يمكن زيادة قدرة الإقراض لدى بنك التنمية الآسيوي بمقدار خمسة أضعاف، بحسب رئيس البنك.
قال بنك التنمية إن الدول الشريكة بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان ستضمن محفظة من القروض السيادية لبنك التنمية الآسيوي، مما يساعد على تَحمُّل بعض الخسائر في حالة وقوع ظرف ائتماني لدى أحد المقترضين.
اعتبر بعض الاقتصاديين أن أساكاوا، الذي تَولَّى رئاسة بنك التنمية الآسيوي بعد أن شغل منصب وزير المالية في اليابان، مرشَّح لتولي منصب محافظ بنك اليابان قبل بضعة أشهر.
خلال مقابلة في فبراير، رأى رئيس بنك التنمية الآسيوي نهوض الصين وتعافيها من برنامج “صفر كوفيد” عاملاً يمكن أن يرفع التضخم مرة أخرى على مستوى العالم، في حين أن الحرب في أوكرانيا من المحتمَل أن يكون لها تأثير محدود نسبياً في آسيا.
أكّد أساكاوا أيضاً تركيز بنك التنمية الآسيوي على مسألة تغير المناخ. عام 2021 حدّد بنك التنمية الإقليمي هدفاً يتمثل في جمع 100 مليار دولار من التمويل المتعلق بالمناخ بحلول عام 2030.