اعلنت شركة القلعة للاستشارات المالية عن النتائج المالية للربع الأول من العام الجاري، حيث ارتفعت الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 134% مقارنة بالربع المقارن لتبلغ 18.7 مليار جنيه.
وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لتسجل 3.9 مليار جنيه مقابل 90.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق.
وقالت الشركة في بيان صادر عنها، إن نمو الإيرادات وتحسن معدلات الربحية يعكس جاهزية الشركات التابعة للاستفادة من التوجهات السوقية والاقتصادية، بالإضافة إلى استراتيجيات النمو والاستثمار التي تتبناها الإدارة ومردودها الإيجابي على نتائج مختلف الشركات التابعة وكذلك المردود الإيجابي لارتفاع أسعار المنتجات البترولية المكررة وتحسن هامش ربح التكرير.
وفي حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الإيرادات المجمعة للقلعة بمعدل سنوي 28% إلى 5 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2021.
وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 120% لتسجل 783.4 مليون جنيه خلال نفس الفترة.
وأعلنت الشركة أنها ستركز جهودها على تنمية أنشطة التصدير خلال الفترة المقبلة بهدف تعظيم الاستفادة من دورة السلع وتوظيف المميزات التنافسية للتصنيع المحلي وارتفاع تكاليف الشحن عالميًا.
وحققت القلعة إيرادات من أنشطة التصدير بقيمة 30.2 مليون دولار تقريبًا خلال الربع الأول من عام 2022، مع تسجيل إيرادات من المبيعات بالعملات الأجنبية في السوق المحلي بقيمة 852.7 مليون دولار تقريبًا خلال نفس الفترة
وتكبدت الشركة صافي خسائر بعد خصم حقوق الأقلية بقيمة 584.1 مليون جنيه تقريبا خلال الربع الأول من عام 2021، نظرًا لتسجيل خسائر فروق العملة بقيمة 1.2 مليار جنيه تقريبًا بسبب تغير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه قرب نهاية الربع.
ووفقا للبيان، فإتمام إعادة هيكلة ديون القلعة والشركة المصرية للتكرير لاتزال على رأس أولويات الإدارة.
وتعتزم الإدارة المضي قدمًا في تنفيذ استراتيجيات النمو بجميع الشركات التابعة، تركيزًا على ضخ استثمارات إضافية في شركاتها التابعة مع الاستعداد لتنفيذ عمليات استحواذ تساهم في تعزيز نمو المجموعة.
وتتوقع الإدارة استمرار نفس توجهات الاقتصاد العالمي خلال الربع الثاني من عام 2022 وبالتالي استمرار استفادة القلعة وتحسن نتائجها.
وأعرب الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بالمرونة الفائقة التي أثبتتها القلعة في التأقلم مع التحولات التي طرأت على المشهد الاقتصادي خلال العام الماضي، ونجاحها في دخول عام 2022 وهي أكثر استعدادًا لمواجهة التغيرات المستمرة بمختلف البيئات التشغيلية والاستجابة لمتطلباتها، حيث ارتفعت الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 134% خلال الربع الأول من العام الجاري بفضل استراتيجيات النمو والاستثمار التي تتبناها الإدارة ومردودها الإيجابي على نتائج مختلف الشركات التابعة.
وتابع هيكل أنه مع دخول الربع الأول من عام 2022، ازدادت الضغوط التضخمية العالمية بشكل ملحوظ وتوجهت حكومات الدول حول العالم لتطبيق سياسات التشديد النقدي، وهو ما أدى إلى زيادة تشجيع المصنعين المحليين وتحول القوة التسعيرية إلى الشركات المنتجة بكافة القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي استفادت منه الشركات الكبرى مثل القلعة.
وأضاف أن الشركة نجحت في تجاوز تلك الظروف والاستفادة من المستجدات عبر زيادة معدلات التشغيل بالشركات المصنعة التابعة، بالإضافة إلى توظيف الميزة التنافسية لانخفاض تكاليف التصنيع في زيادة حجم الصادرات، بينما حققت الشركة المصرية للتكرير نتائجًا قوية، مستفيدةً من ارتفاع أسعار المنتجات البترولية وتحسن هامش ربح التكرير وسط ما تشهده أسواق الطاقة من انخفاض العرض.
وأوضح هيكل أن الإدارة تعتزم المضي قدمًا في دفع النمو بجميع الشركات التابعة خلال العام المقبل وتجاوز تأثير التغيرات الاقتصادية التي طرأت، تركيزًا على ضخ استثمارات إضافية في شركاتها التابعة مع الاستعداد لتنفيذ عمليات الاستحواذ الجذابة، علمًا بأن الإدارة تؤمن بأن الفترة المقبلة ستشهد تشجيع شركات القطاع الخاص على امتلاك حصص في الشركات المملوكة للحكومة.
وأكد هيكل على ثقته في أسس النمو التي تتميز بها الشركة وقدرتها على تجاوز التحديات الناتجة عن اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، مشيرًا إلى أن الشركات التابعة للقلعة أصبحت أكثر جاهزية وقدرة على التعامل مع معالم الواقع الجديد، والذي تتوقع الشركة استمراره لسنوات قادمة. وأعرب هيكل عن تطلعاته إلى مواصلة تنمية استثماراتها التابعة عبر استفادتها من جهود الحكومة المصرية الداعمة للتوسع بقدرات التصنيع المحلي والإنتاج الزراعي والقطاعات الخدمية وتشجيع شركات القطاع الخاص.
وأكد هيكل على أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
وأوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن القلعة واصلت أداءها القوي ونجحت خلال الربع الأول من عام 2022 في زيادة الإيرادات والأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك على مستوى جميع الشركات التابعة، بالرغم من عدم وضوح رؤية المشهد الاقتصادي والتغيرات السوقية المختلفة خلال الفترة.
وقال الخازندار، إن الشركات التابعة للقلعة حققت نتائج قوية خلال الربع الأول من العام الجاري بفضل زيادة أسعار البيع وارتفاع حجم المبيعات والتصدير.
وتابع: بجانب المساهمة القوية للشركة المصرية للتكرير، شهدت شركة طاقة عربية نمو إيرادات الوقود بقطاع تسويق وتوزيع المنتجات البترولية، إلى جانب زيادة معدلات توزيع الكهرباء بشركة “طاقة باور” والتوسع بشبكة محطات الغاز الطبيعي المضغوط وزيادة معدلات توزيعه.
وأضاف الخازندار أن الشركة الوطنية للطباعة واصلت جني ثمار تشغيل المصنع المتطور الجديد التابع لشركة البدار للعبوات، بالإضافة إلى نمو حجم مبيعات التصدير وتحسن كفاءة التسعير، فضلاً عن استفادة مجموعة أسيك القابضة من الأداء القوي لمصنع أسمنت التكامل في السودان.
ولفت الخازندار إلى ارتفاع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك (باستثناء الشركة المصرية للتكرير) بمعدل سنوي 120% لتسجل 783.4 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2022، مدفوعةً بتحسن ربحية جميع الشركات التابعة، بالإضافة إلى جهود الإدارة لتحسين الكفاءة التشغيلية وسياسات التسعير وخفض التكاليف، فضلاً عن جهود إعادة الهيكلة على مستوى الشركات التابعة.
وأضاف الخازندار أن تحسن ربحية القلعة خلال الربع الأول من عام 2022 يعكس المساهمة البارزة للشركة المصرية للتكرير، والتي حققت نتائج قوية بفضل ارتفاع أسعار المنتجات البترولية المكررة ونمو هامش ربح التكرير.
وأكد أن الإدارة مازالت تركز على إتمام إعادة هيكلة ديون القلعة والشركة المصرية للتكرير باعتبارها أهم أولوياتها.
واختتم الخازندار بأن أداء الشركة خلال الربع الأول من عام 2022 يعد شهادة على التزامها بتنمية أعمالها وقدرتها على المضي قدمًا وسط مختلف البيئات التشغيلية الصعبة.
وأعرب عن تطلعاته إلى تحقيق المزيد من النتائج القوية والأداء المتميز للشركات التابعة في جميع الأسواق التي تعمل بها.