أعلنت شركة القلعة عن النتائج المالية المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 45.8 مليار جنيه خلال عام 2021، وهو نمو سنوي بمعدل 27%.
وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 178% لتسجل 4.1 مليار جنيه خلال عام 2021.
وذكرت الشركة أن النمو القوي للنتائج المجمعة يعكس مرونة القلعة وسلامة استراتيجيات النمو التي تتبناها الشركات التابعة، بالإضافة إلى تحسن هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير والتعافي السريع للأسواق مع ارتفاع أسعار السلع عالميًا.
وتكبدت القلعة صافي خسائر بقيمة 2.3 مليار جنيه خلال عام 2021 مقابل صافي خسائر بقيمة 2.5 مليار جنيه خلال العام السابق.
وفي حالة استبعاد إيرادات الشركة المصرية للتكرير، ترتفع إيرادات القلعة بمعدل سنوي 20% لتسجل 17.3 مليار جنيه خلال عام 2021، بفضل الأداء القوي لشركتي طاقة عربية والوطنية للطباعة.
وارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 15% خلال عام 2021 لتسجل 9.1 مليار جنيه، مدعومةً بحالة التعافي التي تشهدها الأسواق، حيث نجحت في زيادة معدلات توزيع الكهرباء والتوسع بشبكة محطات الغاز الطبيعي المضغوط، إلى جانب زيادة إيرادات الوقود وزيوت التشحيم بقطاع تسويق وتوزيع المنتجات البترولية.
وارتفعت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بمعدل سنوي 46% خلال عام 2021، بفضل المردود الإيجابي لتشغيل المصنع الجديد التابع لشركة البدار للعبوات أوائل العام، بالإضافة إلى نمو حجم مبيعات التصدير بشركة يونيبورد ونجاح استراتيجيتها لتحسين كفاءة التسعير.
وارتفعت أيضًا إيرادات مزارع دينا بنسبة سنوية 17% لتسجل 835.0 مليون جنيه خلال عام 2021، في ضوء تحسن أداء جميع القطاعات التشغيلية واستمرار العائد الإيجابي للتحسينات المستمرة التي تطبقها الإدارة.
وارتفعت إيرادات أسكوم بمعدل سنوي 14% خلال عام 2021، مدفوعةً بارتفاع أسعار البيع ونمو حجم مبيعات التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات خلال نفس الفترة.
وأعرب الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بالنمو القوي الذي سجلته إيرادات القلعة خلال عام 2021، والذي يعكس مدى مرونة وكفاءة المجموعة في التأقلم مع التغيرات الاقتصادية المستمرة والاستجابة لمتطلباتها.
وأوضح أن الشركة نجحت في زيادة الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 27% وسط عدم وضوح رؤية المشهد الحالي وتأثيره على الأنشطة التشغيلية، وهو ما يؤكد سلامة استراتيجيات النمو والاستثمار التي تتبناها الإدارة، والمردود الإيجابي لخطط تحسين الكفاءة التشغيلية على نتائج مختلف الشركات التابعة.
وأضاف هيكل أنه مع اقتراب العام الجاري من منتصفه، أصبحت محفظة الشركات التابعة للقلعة أكثر جاهزية وقدرة على التأقلم مع التحولات التي تطرأ على الاقتصاد العالمي والتغيرات المستمرة بمختلف البيئات التشغيلية.
وتابع: أصبح العالم اليوم يواجه تغيرًا جزريًا من عصر العولمة إلى عصر جديد يتسم بتبني سياسات الحماية الاقتصادية والبعد عن عولمة الأسواق.
وقال:”مع دخول هذه المرحلة الجديدة، ازدادت الضغوط التضخمية العالمية بشكل ملحوظ وتتوقع الإدارة استمرار تلك الضغوط لفترات طويلة، وهو ما دفع البنوك المركزية حول العالم لكبح التيسير النقدي والتمويلي عبر زيادة معدلات الفائدة بشكل ملحوظ بعد استقرارها عند أدنى مستوياتها خلال السنوات الماضية. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغوط على قيمة العملات وتفاقم مستويات الدين في الأسواق الناشئة”.
وأكد هيكل على ثقته في قدرة القلعة على تجاوز التحديات المذكورة، ولاسيما مع تحول القوة التسعيرية إلى الشركات المنتجة بكافة القطاعات الاقتصادية وزيادة التشجيع للمصنعين المحليين، علمًا بأن الإدارة تتوقع أن تستفيد الشركات التابعة التي تعتمد بشكل أساسي على موارد ومدخلات إنتاج محلية أو تقوم بتصدير جزء كبير من إنتاجها، من المزايا التنافسية القوية خلال المرحلة الراهنة والمقبلة.
ونوه هيكل أن الإدارة تجدد التزامها بالمضي قدمًا في تنفيذ استراتيجيات النمو على مستوى جميع الشركات التابعة والتركيز على ضخ استثمارات إضافية في تنمية أعمالها بالتوازي مع مواصلة دراسة وتقييم فرص الاستحواذ الجذابة في القطاعات التي تعمل بها شركات المجموعة.
وأوضح أن الإدارة تعتزم زيادة التركيز على التوسع بأعمال شركة طاقة عربية في مجال الطاقة المتجددة، مدعومةً بزيادة الاهتمام العالمي بقضايا التغير المناخي، علمًا بأن مواجهة تلك القضايا والتحول للاعتماد على الطاقة المتجددة لن يحدث بسرعة وسيتطلب المرور بمراحل طويلة من تحسين الكفاءة الحالية للوقود الأحفوري ثم التحول إلى استخدام الغاز الطبيعي قبل التمكن من الاعتماد بشكل رئيسي على الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، علمًا بأن طاقة عربية مهيأة للاستفادة من تلك المراحل.
ولفت هيكل إلى توقعات الإدارة بأن تشهد الفترة المقبلة ارتباكًا في الإمدادات بسبب المتغيرات السياسية، ولذلك تكرر الإدارة التأكيد على ثقتها في قدرة القلعة على مواجهة وتجاوز تلك الضغوط، وخاصة مع استمرار تقدم الاقتصاد المصري في مساره الحالي السليم، والذي تتسم ملامحه بالتوسع بقدرات التصنيع المحلي والإنتاج الزراعي والقطاعات الخدمية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة التشجيع والدعم الحكومي للقطاع الخاص في مصر، علمًا بأن القلعة على أتم استعداد للاستفادة من ذلك الدعم ومواصلة دورها باعتبارها شركة محلية رائدة في استثمارات الصناعة والبنية الأساسية.
وأشار هيكل إلى استمرار تحسن عوائد وهامش ربح التكرير بمشروع الشركة المصرية للتكرير خلال الربعين الأول والثاني من عام 2022.
وسلط هيكل الضوء على قيام القلعة بتسجيل مخصصات وتكاليف اضمحلال خلال إعداد القوائم المالية المجمعة لعام 2021، التزامًا منها برأي مراجعي الحسابات، غير أن الإدارة تؤمن بأن تلك المخصصات وتكاليف الاضمحلال لا تعكس توقعات الأداء للشركات التابعة مستقبلاً.
وأوضح أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
وقال أن الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بلغت 4.1 مليار جنيه، وهو نمو سنوي بمعدل 178% خلال عام 2021 مقابل 1.5 مليار جنيه تقريبًا خلال العام السابق، في ضوء الأداء القوي لمشروع المصرية للتكرير بفضل تحسن هامش ربح التكرير واستمرار العمليات التشغيلية دون انقطاع.
أضاف أنه في حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لشركة القلعة بمعدل سنوي 13% إلى 1.8 مليار جنيه خلال عام 2021، بفضل تحسن ربحية معظم الشركات التابعة.
ومن جانبه أشار هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إلى نجاح مختلف الشركات التابعة في الاستفادة من المتغيرات خلال العام وفقًا للاستراتيجيات الحذرة التي تتبناها الإدارة لتحقيق نتائج ممتازة.
وقال:” واصلت طاقة عربية استفادتها من الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة عبر التوسع بمحطات الغاز الطبيعي المضغوط وتعزيز مكانتها يسوق الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، بينما نجحت مزارع دينا في ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال الأغذية والإنتاج الزراعي، مستفيدةً من التحسينات التشغيلية الشاملة التي تم إدخالها، وذلك مع إبراز الإمكانات الهائلة التي ينفرد بها قطاعي الزراعة وصناعة المواد الغذائية في مصر. وعلاوةً على ذلك، واصلت شركتي أسكوم والوطنية للطباعة توظيف ميزة انخفاض التكاليف المحلية وزيادة حجم الصادرات، وهو ما يعكس المردود الإيجابي لتطوير شركات تحظى بقدرات إنتاج محلية هائلة تضاهي المعايير العالمية”.
وتابع الخازندار أن الشركة المصرية للتكرير حققت نتائج قوية بفضل تعافي أسعار المنتجات البترولية المكررة ونمو هامش ربح التكرير، وهو ما أثمر عن تسجيل أرباح تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 2.3 مليار جنيه تقريبًا خلال عام 2021، صعودًا من خسائر تشغيلية بقيمة 141.4 مليون جنيه خلال العام السابق.
وأكد الخازندار على التزام الشركة المصرية للتكرير بسداد فائدة القرض منذ تشغيل مشروعها ونجحت في سداد أقساط القرض بقيمة 50.1 مليون دولار أمريكي وسداد فائدة بقيمة 99.3 مليون دولار خلال عام 2021، علمًا بأن القلعة مازالت تضع إعادة هيكلة ديونها وديون الشركة المصرية للتكرير على رأس أولوياتها.
وأوضح الخازندار أن أداء الشركة خلال عام 2021 يعد شهادة على قوة شركة القلعة وقدرتها على تطوير نموذج أعمالها ليصبح أكثر قوة وصلابة وسط مختلف التحديات التشغيلية وعدم وضوح الرؤية في المشهد الحالي. كما تتطلع الإدارة لمواصلة التأقلم مع مختلف التغيرات الاقتصادية وتنمية أعمال محفظة شركاتها التابعة في جميع الأسواق التي تعمل بها.