أكد رئيس بنك الاستثمار الأوروبي EIB، ڤارنر هوير، أن البنك حقق خلال عام 2021 رقما قياسيًا من التمويل الأخضر بقيمة 27.4 مليار يورو على مستوى العالم، بما يوازي أكثر من 50% من إجمالي نشاط البنك.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس: “واثقون من أننا سنصل إلى مستويات مماثلة من التمويل الأخضر مرة أخرى في عام 2022، حيث تُظهر أزمة الطاقة أن العمل المناخي أصبح شرطًا أساسيًا، ليس فقط لإنقاذ الكوكب من كارثة المناخ، بل أيضًا للحفاظ على أمن الطاقة وحماية النمو الاقتصادي”.
وتابع رئيس بنك الاستثمار الأوروبي بقوله: “يجب أن تركز استجابتنا لأزمات الطاقة والمناخ على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءتها وشبكات الطاقة وتخزينها، وأيضًا على التقنيات المبتكرة التي ستساعد على إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها.”
ودعا المشاركين في COP27 إلى “وضع شراكات مبتكرة لتمويل التقنيات الخضراء في قلب مناقشاتنا. إن بنك الاستثمار الأوروبي مصمم على العمل مع جميع شركائنا وتكثيف تمويلنا للحلول الخضراء للمستقبل”.
وقال هوير: “إن زيادة تمويل المناخ أمر شاق بالطبع بسبب قيود الميزانية في وقت الانكماش الاقتصادي، ويمكن لبنوك التنمية أن تسهم بدور رئيس في هذا المسعى الجماعي؛ مما يقلل من مخاطر الاستثمار وينضم إلى المساهمات من القطاع الخاص”.
وأشار إلى أنه في عام 2020، خصصت بنوك التنمية متعددة الأطراف 66 مليار دولار للعمل المناخي، تم توجيه أكثر من نصفها إلى الدول النامية، ثم في عام 2021 وحده خصصت بنوك التنمية المتعددة الأطراف 82 مليار دولار لتمويل المناخ، مع توجيه 51 مليار دولار إلى الدول النامية، لمساعدتها على الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة والتكيف مع تأثير تغير المناخ، وتجاوز إجمالي التمويل لعام 2021 بالفعل أهداف تمويل المناخ لعام 2025 التي حددتها بنوك التنمية متعددة الأطراف في قمة العمل المناخي للأمم المتحدة لعام 2019 في نيويورك.