قالت لميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية و رئيس لجنة التنمية المستدامة بإتحاد بنوك مصر، إن القطاع المصري له دور كبيرفي قطاع المسئولية المجتمعية من خلال تنفيذ مبادرات وبرامج تنموية قي مختلف المجالات .
وأوضحت نجم إن إجمالي مخصصات البنوك خلال النصف الأول من العام الحالي لهذا القطاع بلغت بنحو ـ 3,385 مليار جنيه تنقسم إلي 1,526 مليار جنيه لقطاع الصحة، و107.4 مليون جنيه للتعليم، و 58,5 مليون جنيه للرعاية المجتمعية، و18,6 مليون جنيه للمشروعات التنموية بالمحافظات وتطوير العشوائيات.
تابعت : ” كما تم توجيه 108,1 مليون جنيه لمشروعات في قطاع الرياضة والفنون والثقافة، و33,7 مليون جنيه للمؤتمرات والندوات التوعوية، و ما يقرب من 1,5 مليار للمشاركة في المبادرات القومية من ضمنها 610,5 مليوناً لتوفير لقاح فيروس كورنا “.
وذكرت أن البنوك ساهمت أيضاً بنحو مليون جنيه للمشروعات البيئية، و 6,6 مليون لذوى الاحتياجات الخاصة، و 4,9 مليون لمشروعات تمكين المرأة، و 21,1 مليون للمشروعات صغيرة ومتوسطة وتأهيل وتدريب الشباب ، بالإضافة إلي 1,8 مليون جنيه لمشروعات أخرى تخدم كافة فئات المجتمع .
أضافت أن استراتيجية القطاع بمجال المسؤلية المجتمعية تسعي للعمل بشكل جماعي لتحقيق التكامل و الأهداف المرجوة والوصول للاستدامة و مساندة الدولة في مواجهة الخطر والأزمة الحالية.
وأشارت نجم إلي التعاون مع جميع الجهات والمؤسسات المختصة لدعم المستشفيات والأطقم الطبية الفئات الأكثر تضرراً من انتشار الفيروس، مؤكدة علي استمرار القطاع المصرفي مستمر في جهوده لدعم الفئات الأكثر احتياجا.
وأوضحت أنه من ضمن تلك الجهات صندوق تحيا مصر، ومؤسسة أهل مصر، والقصر العيني، ومستشفيي 57357، ومجدي يعقوب، ومستشفيي الناس، وبهية، والمعهد القومي للأورام، وكلاً من بنك الطعام والشفاء والكساء المصري، جامعة زويل، وجامعة النيل، وغيرها.
أضافت أن البنك المركزي ساهم في شراء 500 سيارة عيادات متنقلة بمبلغ 775 مليون جنيه لصالح وزارة الصحة لتكون قوافل علاجية تعمل على تقديم خدمات بديله للمستشفيات الجاري رفع كفاءتها بالمحافظات فضلاً عن تقديم الخدمات الصحية بالأماكن النائية.
وتوقعت مستشار البنك المركزي و رئيس لجنة الاستدامة بإتحاد بنوك مصر زيادة حجم التبرعات خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة دور القطاع المصرفي الهام في مجال المسؤلية المجتمعية خصوصا في ظل الأزمة الحالية التي يعاني منها العالم أجمع ” فيروس كورونا”.
وأوضحت أن البنك المركزي يساهم في تدشين مبادرات خاصة به، بمختلف القطاعات في إطار دوره المجتمعي، فضلاً عن دوره الإشرافي على القطاع المصرفي ومبادراته.
قالت نجم إن مبادرات القطاع المصرفي لم تتوقف خلال أزمة كورونا بل تم العمل بشكل متوازي بين المبادرات الجاري تنفيذها وبرامج مكافحة الوباء.
ولفتت إلي أن البنوك مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمجابهة الفيروس وحماية العملاء والعاملين بالقطاع، مشددة على أهمية التزام الجميع بارتداء الكمامات واستخدام المطهرات وغيرها من أدوات الوقاية في كافة المعاملات اليومية والحياتية.
وتابعت:” موظفو البنوك هم خط دفاع أساسي لا تقل أهميتهم ودورهم عن دور الأطباء في مواجهة الوباء، إذ إنهم أكثر عرضه للإصابة نتيجة التزاحم في أفرع البنوك”، وذكرت أن قرار التعايش مع الفيروس جاء نتيجة لتأثر جميع القطاعات وليس لانتهاء الأزمة كما يعتقد البعض.
قالت نجم إن التركيز علي الجانب التنموي في المبادرات المجتمعية ضرورة ، وذلك من خلال تأهيل وتطوير فكر وثقافة المواطنين بالمناطق التي ينفذون فيها مبادراتهم وحسهم على العمل من خلال توفير المعدات اللازمة لتنفيذ مشروعاتهم.
وأضافت أن أكبر تحدي يواجه القطاع المصرفي في تنفيذ مبادراته بمجال المسؤولية المجتمعية هو تغيير ثقافة المجتمع، لأن كلمة “بنك” ترتبط في ذهن المواطنين بالدعم المادي ومنح مبالغ نقدية.
وتابعت: “القطاع يساهم من خلال تقديم الدعم العيني وليس النقدي أي من خلال توفير احتياجات المواطنين والخدمات اللازمة، وتشجيعهم على العمل والابتكار ليصبح مجتمعا منتجا وليس متلقيا للدعم بشكل دائم”.
ولفتت إلى أن القطاع المصرفي يركز حالياً على دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة، وهو توجه عام للحكومة خلال المرحلة الراهنة من خلال منح أصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة، مزيدا من التسهيلات وتوفير التدريبات اللازمة في إطار مسؤوليته المجتمعية، وتحسين حياة الفئات الأكثر احتياجا.
قالت نجم إن توجهات صدرت بتشجيع تمويل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة نظراً لأهميتها الاستراتيجية في تحقيق النمو الاقتصادي.
وأوضحت أن البنك المركزي أصدر حزمة من الإجراءات والتيسيرات لضمان وصول التمويل إلى الأسواق وخلق ملايين من فرص العمل للشباب ودعم الصناعة المصرية.
وقد أصدر مجلس إدارة البنك المركزي خلال الأشهر الماضية توجيهات الى البنوك بزيادة التمويل الموجه لهذه الشركات والمنشآت من 20% إلى 25% من محفظة التسهيلات الائتمانية للبنك، وهو ما يؤدي الي ضخ نحو 117 مليار جنيه إضافية في هذا القطاع بنهاية ديسمبر 2022.
كما شمل القرار إتاحة التمويل لما يزيد عن 120 ألف شركة ومنشأة، لخلق فرص عمل بنحو مليون وظيفة بافتراض الحد الأدنى من العمالة وفقاً حجم الشركات.
وأضافت مستشار محافظ البنك المركزي، أن القطاع المصرفي يشارك في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي تستهدف تأهيل وتطوير المنازل وإمداد الأسر الأكثر احتياجاً بوصلات مياه وكهرباء وتطوير المدارس والمستشفيات.
وأشارت إلي أن للبنوك جهود كبيرة في تطوير القري الأكثر إحتياجاً بشكل فردي منذ عدة سنوات قبل إطلاق مبادرة حياة كريمة، حتي تم دمج الجهود السابقة بخطة الدولة للتنمية تحت مظلة وزارة التخطيط لتكامل الجهود .
وأوضحت نجم، أن القطاع ساهم أيضاً مع وزارة الصحة في مبادرة القضاء علي قوائم الانتظار من خلال توفير الدعم المالي لإجراء العمليات بعدة تخصصات مختلفة.
وقالت إن إجمالي دعم القطاع المصرفي في هذه المبادرة تجاوز 1.950 مليار جنيه ، خصص منها من 1.7 مليار جنيه لإجراء نحو 440 ألف عمليه خلال الفترة من 2018 حتي يونيه 2021.
وأشارت إلي جهود البنك المركزي في مبادرة التمويل العقاري التي أطلقها وخصص لها 100 مليار جنيه قابله للزيادة والمشترك بها 20 بنك ، فضلاً عن بنك ناصر لأصحاب المعاشات فائدة 3% متناقصه لمدة تصل 30 عاماً تستهدف محدودي ومتوسطي الدخل.
أوضحت نجم، أن اتحاد بنوك مصر يضم ممثلين من البنوك تساهم بنسب من أرباحها فى تنفيذ مبادرات المسؤولية المجتمعية.
وقالت نجم إنه دعمًا لجهود الدولة في تطوير العشوائيات قام الإتحاد بإطلاق مبادرة للمساهمة في جهود تطوير العشوائيات بكلاً من حلوان وعدد من قرى الجيزة.
وأضافت أن مبادرة إتحاد بنوك مصر لتطوير العشوائيات استهدفت توحيد جهود القطاع المصرفي التي تكاتف بأكمله عبر قيام كل بنك بتخصيص نسبة 2% من صافي أرباحه لعام 2013 لتصل قيمة المساهمات 314 مليون جنيه في عام 2014 .
تابعت: ” بلغت قيمة المساهمات 433 مليون جنيه بنهاية 2019 متضمنة العائد على استثمار قيمة مساهمات البنوك وهو ما تم تخصيصه لتطوير عدة مناطق عشوائية بمحافظتي القاهرة والجيزة.
قالت نجم إن مساهمات البنوك لم تقتصر على دعم المبادرة على توفير الدعم المادي فقط وإنما حرصت البنوك على توفير جهود الكوادر البشرية بالقطاع لتحقيق رؤية الإتحاد للتطوير وإرساء منهجية وآلية لضمان كفاءة التنفيذ وفاعليته، وتعظيم العائد المجتمعي على استثمارات المؤسسة المصرفية.
وأشارت إلي أن إتحاد بنوك مصر حرص على إنشاء لجنة التنمية المستدامة لتكون إحدى اللجان الدائمة بالإتحاد لتتبنى منهجاً تنموياً يعتمد التنمية المستدامة كإطار فلسفي يؤكد على أهمية السعي لتحقيق التكامل بين الجوانب الاقتصادية والمجتمعية والبيئية كأساس للنمو المتوازن.
ولفتت إلي تعاون الإتحاد مع كافة الجهات ذات الصلة بهدف تحقيق أهداف المبادرة، من ضمنها إدارة الأشغال العسكرية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية وكلاً من محافظة القاهرة والجيزة مكتب المهندس الاستشاري حسين صبور ، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت إنه تم توقيع اتفاقية للتعاون بين كلاً من وزارة التنمية المحلية واتحاد بنوك مصر وإدارة الأشغال العسكرية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظة القاهرة بشأن تطوير المناطق غير المخططة ذات الأولوية لنحو 22 منطقة بحي حلوان وحى شرق مدينة نصر بمحافظة القاهرة بمبلغ 150 مليون جنيه.
وأوضحت أن الإتحاد رصد 77 مليون جنيه لرفع كفاءة 9 مدارس بمنطقة حلوان بالإضافة إلى إنشاء مدرسة جديدة.
ووقع إتحاد بنوك مصر بروتوكول تعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة “إدارة الأشغال العسكرية” ومحافظة القاهرة لتنمية المناطق العشوائية بحلوان بتكلفة تبلغ 100 مليون جنيه .
وذكرت أن الإتحاد يتعاون مع محافظة الجيزة لتطوير العشوائيات لإنشاء وتطوير شبكات صرف صحى ومياه شرب بالبدرشين ومنشأة القناطر بتكلفه تقديرية حـوالي 70 مليون جنيه لخدمة عدد من قرى محافظة الجيزة.
وأشارت إلي التعاون مع وزارة البيئة لتحسين البيئة في 15منطقة عشوائية بحلوان لتطوير العشوائيات و إزالة المخلفات والتشجير، بتكلفة تصل إلي 1,4 مليون جنيه.
تابعت: “ووقع الإتحاد بروتوكول تعاون مع كلاً من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة القاهرة والهيئة العامة للأبنية التعليمية لإنشاء مدرسة “هويتنا” والتي تعد أول مدرسة رسمية مستدامة .
وأوضحت نجم أنه تم التعاون مع “جمعية تكاتف للتنمية” لتطوير مدرستين بحلوان بتكلفة 13,6 مليون جنيه، كما تم تخصيص مبلغ 4,7 مليون جنيه إضافية لجمعية تكاتف للتنمية لاستكمال أعمال التطوير والتنمية البشرية.
ويتعاون إتحاد بنوك مصر مع مؤسسة صناع الحياة لتطوير وتجميل منطقتي عرب راشد وكفر العلو بحلوان من خلال منهجية تنموية شاملة تستهدف تحسين الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية بالمنطقتين وتمكين المراة من خلال التدريب على المهارات و الحرف .
ولفتت إلى موافقة الإتحاد علي طلب محافظ الجيزة لاستكمال إجراءات تخصيص أرض لإنشاء محطة الصرف الصحي بمركز ومدينة منشأة القناطر بالجيزة .