تعتزم شركة “بي إم دبليو” إلغاء عمليات إنتاج سيارات كهربائية من الهاتشباك “ميني” في المملكة المتحدة، ونقلها إلى الصين، مما يوجه ضربة كبيرة لبلد يحاول تحويل صناعة السيارات المضمحلة بالفعل إلى طرازات تعمل بالبطاريات.
بالرغم من أن مصنع السيارات “ميني”، الواقع بالقرب من أكسفورد بإنجلترا، سيبدأ مرة أخرى في تصنيع السيارات المكشوفة بدءاً من عام 2025، اختارت “بي إم دبليو” الاستفادة من شراكتها مع شركة “غريت وول موتور” (Great Wall Motor) في صُنع طرازات هاتشباك كهربائية وسيارات الدفع الرباعي الصغيرة في الصين، وفقاً لمتحدث باسم الشركة.
أعلن صانع السيارات في نوفمبر الماضي أنه سيبدأ في إنتاج سيارات كهربائية من طراز “ميني” في مصنع جديد في مقاطعة جيانغسو الشرقية بدءاً من عام 2023.
بعد أن أصبحت موطناً لأول سيارة كهربائية منتجة بكميات كبيرة في أوروبا، تتخلف المملكة المتحدة عن الدول الأخرى في تطوير قاعدة تصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية. ذكرت “بلومبرغ” هذا الأسبوع أن شركة “بريتيش فولت” (Britishvolt)، وهي شركة تأمل في صناعة البطاريات وتعهدت الحكومة بتمويلها، تجري محادثات حول بيع موقع مصنعها الرئيسي لخلايا البطاريات.
ناقشت شركة “جاغوار لاند روفر” Jaguar Land Rover)، أكبر شركة لتصنيع السيارات في البلاد، مسألة الحصول على بطاريات لمجموعة من المركبات الكهربائية التي قد تجمعها في سلوفاكيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر في مايو. جدير بالذكر أن إنتاج السيارات انخفض بشكل عام في المملكة المتحدة.
ذكرت صحيفة “التايمز” في وقت سابق أن شركة “بي إم دبليو” أوقفت إنتاج سياراتها الكهربائية “ميني” في مصنعها في أكسفورد.
نقلت الصحيفة عن ستيفاني ورست، الرئيسة الجديدة لقسم طرازات “ميني” لدى “بي إم دبليو”، قولها إن صنع سيارات كهربائية وأخرى تعمل بالبنزين على نفس خط الإنتاج لم يكن فعالاً. وأخبرت الصحيفة أنه عندما يتم تصنيع سيارات “ميني” الكهربائية مرة أخرى في بريطانيا، فإنها ستكون على منصة خط تجميع طورتها شركة “غريت وول”، كما أن إنتاجها على الخطوط الحالية سيتوقف كجزء من إصلاح شامل في تاريخ مستقبلي غير محدد.
صرح متحدث باسم شركة “غريت وول” لصحيفة “التايمز” أنه تمت مناقشة إمكانية إنتاج سياراتها الخاصة في مصنع أكسفورد.