وجه الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بإجراء دراسات بحثية متكاملة للاتزان المائي والبيئي للبحيرات الشمالية.
وكلف سويلم، بأن تشتمل هذه الدراسات على قياس مؤشرات نوعية المياه بالبحيرات، تحديث بيانات كميات مياه الصرف الزراعى التي تُلقى في البحيرات، دراسة مدى تأثير دخول مياه البحر المتوسط إلى البحيرات على الاتزان القائم بين المياه الجوفية العذبة والمياه المالحة فى الطبقات الأرضية تحت السطحية، وتأثير ذلك على زيادة درجة ملوحة المياه الجوفية في شمال الدلتا.
جاء ذاك خلال اجتماع عقده وزير الري؛ لمتابعة الدراسات والمشروعات التي تنفذها أجهزة الوزارة المختصة في البحيرات الشمالية (المنزلة – ادكو – مريوط – البرلس)، وإجراءات الحفاظ على اتزانها المائي والبيئي.
واستعرض سويلم -خلال الاجتماع- مجهودات تطوير البحيرات بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، وأعمال تطوير بحيرة المنزلة وتحسين نوعية المياه بها، الأمر الذي ينعكس على تنمية الثروة السمكية وتأمين فرص عمل لعدد كبير من الصيادين وتحسين دخولهم.
كما تابع، موقف الاتزان البيئي في بحيرات ادكو ومريوط بمحافظة الإسكندرية، وإجراءات الحفاظ على المناسيب الآمنة وتحسين نوعية المياه بهما.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار تطوير وتنمية البحيرات الشمالية وتحسين نوعية المياه وزيادة الثروة السمكية بها، نفذت هيئة حماية الشواطئ عملية حماية وتكريك لبوغازي «أشتوم الجميل» المغذيين لبحيرة المنزلة، وذلك لحماية هذا البواغيز من الإطماءات والحفاظ عليها مفتوحه بشكل دائم؛ بما يسمح باستمرار حركة تبادل وتجديد المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة.
ونفذت الهيئة أعمال حماية وإنشاء ألسنة لبوغازي «الجميل ١ و ٢» وبوغاز «الصفارة»، وتطهير القنوات الشعاعية علي امتداد بوغازي الجميل ١ و ٢، وتكريك المنطقة الممتدة جنوب مثلث الديبة (الصفارة)، وتطهير قنوات الصفارة والرطمة والبط، وإنشاء حواجز معدنية وبوابات أسفل كوبري الجميل ١ وكوبري بوغاز الصفارة.
كما تم تنفيذ حائط بحري بطول ٣ كيلومترات كمرحلة أولي لحماية منطقة شرق حائط عزبة البرج بطوال أبو الروس، وجاري استكمال إجراءات طرح المرحلة الثانية بطول ١.٧٠ كيلومتر ، والمنتظر طرحها خلال شهر أغسطس الجاري.
ومن المقرر تقييم أعمال المرحلتين الأولى والثانية لاستكمال حماية المنطقة البالغ طولها الإجمالي حوالي ١٢ كيلومترا؛ لحماية المزارع السمكية بمنطقة طوال أبو الروس البالغ مساحتها ٤٥٠٠ فدان، بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.