وكالات
كشف تقرير حديث، أن إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، تراجع بنسبة 5% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالربع السابق ليصل إلى 5.88 مليار قدم مكعبة يوميا، مسجلا أدنى مستوى له منذ الربع الثاني من عام 2020.
ووفق ما ذكره موقع “ميدل إيست إيكونوميك سيرفاي” المختص في أخبار صناعة الغاز، فقد انخفض الإنتاج بنسبة 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ونحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميا مقارنة بالرقم القياسي البالغ 7.07 مليار قدم مكعبة يوميا المسجل في الربع الثالث من عام 2021، وذلك بفعل تراجع إنتاج الحقول البحرية والبرية.
وبلغ إنتاج حقل “ظهر” العملاق مستوى قياسيا عند 2.76 مليار قدم مكعبة يوميا في الربع الثالث من عام 2021، لكن إنتاجه تراجع حاليا إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا على خلفية مشكلات تسرب المياه للحقل.
وكان إنتاج الحقل قد انخفض بنسبة 11% على أساس سنوي في عام 2022 إلى 2.5 مليار قدم مكعبة يوميا، وفق ما ذكره الموقع في وقت سابق. وأكدت الحكومة المصرية، مؤخرا أن إنتاج الحقل يبلغ حاليا 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا.
ويشكل إنتاج الحقل الذي يعد في البحر الأوسط، نحو 38% من إجمالي إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي. وسمح اكتشاف الحقل في عام 2018 للبلاد بوقف استيراد الغاز الطبيعي والتحول إلى مصدر صافي للغاز.
أيضاً، فقد انخفض إنتاج الغاز في حقول دلتا النيل البرية بنسبة 5% في الربع الثاني من عام 2023 إلى 485 مليون قدم مكعبة يوميا، بتراجع قدره 18% على أساس سنوي، ليسجل أدنى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 2015.
كما انخفض إنتاج شركة “دانة غاز” الإماراتية، التي تتركز جميع عملياتها في مصر في الحقول البرية بدلتا النيل، بنسبة 14% على أساس سنوي إلى 22.6 ألف برميل نفط مكافئ يوميا في الربع الثاني من عام 2023، وذلك بسبب التراجع الطبيعي في إنتاج الحقول. وخفضت الشركات العاملة في دلتا النيل والصحراء الغربية الاستثمارات المتعلقة بالغاز، وفقا للمنصة الإخبارية.
لكن الاستكشافات الجديدة قد تعزز الإنتاج، فقد انخفض إنتاج الغاز في الحقول البحرية بالبحر المتوسط بنسبة 5% إلى 4.37 مليار قدم مكعبة يوميا، وهو أدنى مستوى منذ الربع الأخير من عام 2020. ومع ذلك، قد يشهد الإنتاج ارتفاعا بفضل أعمال التنقيب التي تنفذها الشركات، بما في ذلك “بي بي” و”شل”.
على المدى القريب، أدى ارتفاع الطلب على الكهرباء وسط موجة الحر الشديد إلى نقص إمدادات الغاز، ولجأت الحكومة المصرية إلى تطبيق خطة تخفيف الأحمال الكهربائية على مستوى البلاد. وعلى المدى البعيد، تريد مصر المزيد من الغاز لتغذية محطات الإسالة لإعادة تصديره إلى أوروبا حيث البلاد لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة.