وكالات
تعمل شركة إيرباص على زيادة إنتاج طائراتها العريضة A350 لتلبية الطلب المتزايد على طائراتها النفاثة الأكثر تطوراً، ما يؤكد الانتعاش القوي في السفر لمسافات طويلة في أعقاب الوباء.
وقالت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إنها واثقة من الوصول إلى هدف تسليم 720 طائرة بشكل عام هذا العام، مع وجود 161 طائرة لا تزال تفصل إيرباص عن هذا الهدف في بداية نوفمبر. وكشفت الشركة عن هذه التطورات تزامناً مع إعلان أرباح الربع الثالث، حيث بلغت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب 1.01 مليار يورو، مقارنة بـ 1.17 مليار يورو في تقديرات المحللين.
وأوضحت “إيرباص”، أنها تخطط لزيادة إنتاج طائرات A350 إلى 10 طائرات شهرياً في عام 2026، بعد أن قالت سابقاً إنها ستصل إلى 9 طائرات بحلول نهاية عام 2025.
وفي حين أن التعافي في السفر لمسافات طويلة استغرق وقتاً أطول بعد الوباء مقارنة بالطرق الأقصر، إلا أن الطلب على الرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي والرحلات بين أوروبا وآسيا ارتفع في الأشهر الستة الماضية. وتطلب المزيد من شركات الطيران أيضاً طائرات يمكنها الطيران لمسافات أطول، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المجال الجوي المغلق فوق روسيا وأوكرانيا وأجزاء من الشرق الأوسط جعل الرحلات الالتفافية أكثر شيوعاً.
وتعمل شركة بوينغ أيضاً على زيادة إنتاج طرازها الشهير 787 ذو الجسم العريض. وتتحرك الشركة نحو هدف تجميع خمس طائرات من طراز 787 دريملاينر ذات الممرين، والتي تنافس طائرة A350، على مستوى الإنتاج الشهري بحلول نهاية العام. وتخطط الشركة الأميركية لمضاعفة إنتاج الطائرة 787 المصنوعة من الكربون على مدى السنتين أو الثلاث سنوات القادمة لمواكبة المبيعات المزدهرة.
وفي الربع الثالث، ارتفعت إيرادات إيرباص بنسبة 12% إلى 14.9 مليار يورو، وهو ما يتماشى على نطاق واسع مع تقديرات المحللين البالغة 14.96 مليار يورو. وتحملت شركة صناعة الطائرات حوالي 400 مليون يورو في الأشهر التسعة الأولى بسبب التأخير وتجاوز التكاليف في برنامج الأقمار الصناعية.
وتكافح شركة إيرباص لزيادة إنتاج طرازها الأكثر مبيعاً A321neo حتى مع استمرار تراكم النموذج إلى ما بعد نهاية هذا العقد. وقالت شركة صناعة الطائرات إن سلسلة التوريد لهذه الصناعة لا تزال مقيدة حيث تتطلع إلى تحقيق طموحها طويل المدى المتمثل في بناء 75 طائرة من طراز A320neo شهرياً بحلول عام 2026.
وفي الشهر الماضي، خفضت بوينغ هدفها لتسليم طائراتها العمود الفقري من طراز 737 بسبب توسيع نطاق عمليات التفتيش وإعادة العمل بعد حدوث خلل في التصنيع من قبل أحد الموردين.
وإلى جانب النقص الحالي في الأجزاء، تواجه شركة إيرباص مشاكل مع مكونات محتملة معيبة في محركات برات آند ويتني التي تشغل طائراتها من طراز “A320neo”. ومن المرجح أن يشهد العام المقبل تواجد مئات الطائرات على الأرض في أي وقت للتفتيش، ما سيزيد من تقليص القدرة المجهدة بالفعل.