أطلقت مؤسسة صناع الحياة ــ مصر مسابقة “يونيجرين” الوطنية من أجل إيجاد حلول مبتكرة للتخفيف من آثار التغير المناخي المحلي ، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الشريك الرئيسي للمشروع وبالشراكة مع شركة سامسونج وجامعة النيل.
جاء انطلاق المسابقة بحضور اللواء محسن النعماني رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة ، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ـ عضو مجلس أمناء الموسسة ، والمهندس أحمد موسى المدير التنفيذى للمؤسسة ، والأستاذ حامد إبراهيم مدير قطاع العمليات .
حضر إطلاق المسابقة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة هبه قنديل والدكتور تامر عرفه من جامعة النيل ، والأستاذ احمد جعفر رئيس قطاع التسويق فى مؤسسة سامسونج ، والدكتور مصطفى رأفت أمين المجلس الأعلى للجامعات ، وآن كوفيد ممثل الإتحاد الأوربى فى مصر ؛ والدكتور علاء عبدالهادى نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
وفى كلمتها أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيره التضامن أن المجتمع المدني يلعب دوراً رئيسيًا في المساهمة في جهود تغير المناخ ، سواء من حيث زيادة الوعي حول تغير المناخ ، أو في الدفع بأنشطة متنوعة لحماية البيئة ، أو في إتاحة تمويل مشروعات حماية البيئة ، أو في انتهاج سلوكيات مؤسسية ومهنية صديقة للبيئة ، أو في كافة الفئات المعنية في التخطيط لحاضر ومستقبل يتعامل مع تغير المناخ وتنفيذ خطط التكيف والتخفيف وخفض الانبعاثات
وأشارت إلى أن مكافحة التغيرات المناخية ترتبط ارتباطًا وثيقاً بالتنمية المستدامة والقضاء على الفقر من خلال توجيه الاستثمارات نحو بناء رأس المال البشري والطبيعي وخدمات النظم الإيكولوجية ودعم سياستها مما يساهم في تكوين أنماط الدخل وسبل المعيشة والرفاه للفقراء، وقد تبنت الوزارة سياسات وبرامج جديدة لتعزيز كل من العدالة الاجتماعية والعدالة البيئية وتكافؤ الفرص. ودعم الابتكارات الرائدة والحلول القائمة على التكنولوجيا لتغير المناخ من خلال إطلاق هذه المسابقة الهامة ، يعد حافزًا قويًا لاستمرار الجهود الرامية إلي المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر ،
ومؤكدة أنه في محور الوعي المجتمعي تحرص الوزارة على دمج كافة الرسائل الخاصة بالوعي البيئي وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على الموارد البيئية المتاحة خاصة الموارد المائية والعمل على دمج مفهوم إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك وتقليل الفقد بجميع مكونات المشروعات البيئية التي تقوم على تنفيذها الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وتشجيع جهود المجتمع الأهلي في تنفيذ هذه البرامج بشكل مستقل .
وأكدت الدكتوره ياسمين فؤاد وزيره البيئه أهمية استخدام البحث العلمى والتطبيقات العلمية في إيجاد حلول لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية ، باعتبارها احد القضاية الحيوية التي نعمل عليها جميعا ، مجتمع مدنى وخاص ودولة ، سواء على مستوى المبادرات في الجامعات والأنشطة البيئية ، وأنه تم تدريب حوالى 65 الف شخص مابين 17 الف جمعية عملت مع البيئة في التغير المناخ، وتم العمل مع المجتمع الخاص . ودعت الوزيرة الى اطلاق شبكة لشباب في الجامعات ، أسوة بما تم اطلاقه قبل Cop 27
حيث تم اطلاق 560 حوار مجتمعى على مستوى المحافظات ، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ، وشددت على أننا نحتاج للارتباط بين البحث العلمى والجامعات وترجمتها لـ إبتكارات تمولها وزارة البيئة ، وتنتج حوار محلى لتدريب الطلاب على تطبيق الابتكارات على أرض الواقع بدعم كامل من وزارة البيئة ، وعمل شبكة من العشر جامعات وتمويلها بدءا من العام المقبل ، وأنه يمكن استضافة هذه الشبكة في مركز بيت القاهرة التابع لوزارة البيئة، واستخدام كل ما فيه من إمكانيات للتدريبات للشباب.
هذا وتهدف المسابقة الوطنية لدعم رواد الأعمال الشباب لمواجهة التحديات الناشئة من التغير المناخي في مصر مع تقديم الدعم التقني والمالي إلى الـ 5 فرق الفائزة . وسوف يقوم المتأهلون بتقديم نماذجهم الأولية إلى لجنة تحكيم والتي ستقوم بدورها باختيار خمسة فائزين (حيث يحصل الفائزون على منح نقدية تصل إلى 850,000 جنيه مصري) ، بالإضافة إلى حزمة دعم فني من المشروع .
كانت فاعليات مشروع “تعزيز دور الشباب للحد من آثار تغير المناخUniGreen قد إنطلقت فى منتصف شهر أكتوبر 2022 ، بتنظيم أول ورشة عمل بحضور 30 أستاذا جامعيا من الخبراء من ضمن عشر جامعات حكومية
من مختلف المحافظات على مدار يومين ، ناقش خلالهما الحضور توظيف التعليم المجتمعي لتوعية الشباب بأثار التغير المناخي من خلال مؤسسات التعليم العالي.
ويذكر أن مشروع ” يونيجرين” الذى يمتد لمدة ثلاث سنوات ، ينفذ بالشراكة بين مؤسسة صناع الحياة مصر التي تعمل تحت مظلة ” التحالف الوطني للعمل التنموي ” مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة الي عشر جامعات حكومية شريكة، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
ويسعى المشروع الى تعزيز دور الشباب في الحد من آثار تغير المناخ من خلال رفع قدرات هيئة التدريس بـ 10 جامعات مصرية في مجال التعليم المجتمعي المتعلق بالمناخ وتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المحلي والسلطات المحلية لتوسيع مشاركة الشباب في معالجة تغير المناخ .
كما يسعى المشروع لدعم وتشجيع رواد الأعمال الشباب لمواجهة التحديات الناشئة في التغيير المناخي في مصر مع تقديم الدعم التقني والمالي لهم ، بجانب تشجيع التعاون بين أصحاب المصلحة المعنيين (منظمات المجتمع المحلي ، والجامعات كمنظمات المجتمع المدني ، والسلطات المحلية ، والقطاع الخاص) من خلال مسابقة وطنية للحلول المبتكرة لمعالجة قضايا المناخ المحلية.
ويعمل المشروع على إشراك 500 طالب جامعي في أنشطة تعليم مجتمعي مختلفة ، وإقامة 3 ورش تدريبية بين 10 جامعات في 3 أقاليم مختلفة ، مع إشراك 30 من شركات القطاع الخاص في المشروع في ورشة أصحاب المصلحة ، وإصدار دراسة حالة لمشكلات المناخ لمعالجة قضايا المناخ المحلية .
ويسعى مشروع يوني جرين خلال الفترة المقبلة على إقامة معسكر بناء القدرات لـ 10 متأهلين للتصفيات النهائية في المسابقة الوطنية لدعم رواد الأعمال الشباب لمواجهة التحديات الناشئة في التغيير المناخي في مصر مع تقديم الدعم التقني والمالي إلي 5 فرق فائزة.