وكالات
قفز مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى مستوى قياسي جديد، في نهاية جلسة إغلاق الجمعة متجاوزًا المستوى القياسي المسجل في يناير 2022. وبالتالي، تعتبر هذه القيمة للمؤشر الأميركي القياسي هي الأعلى على الإطلاق فيما يتعلق بالسوق الصاعدة التي بدأت في أكتوبر 2022 عندما وصل “S&P 500” إلى أدنى مستوى. ومنذ ذلك الحين ارتفع المؤشر بأكثر من 34%.
في حين أن الحكمة التقليدية ترى أن السوق الصاعدة هي أي مكاسب أكبر من 20%، فإن معظم مراقبي السوق ينتظرون تحقيق مستوى مرتفع جديد قبل أن يطلقوا عليه لقب “سوق صاعدة” رسمية. وبهذه الطريقة، يتم استبعاد أي ارتدادات في السوق الهابطة، والتي يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 20%.
واستنادا إلى التاريخ، قد تحقق الأسهم مكاسب أكبر في المستقبل، حسبما تظهر بيانات من أبحاث CFRA. ارتفع المؤشر بنسبة 156% في المتوسط على مدار السوق الصاعدة النموذجية التي تعود إلى عام 1947، مع وصول متوسط المكاسب إلى 101%.
وتظهر البيانات أن الأسواق الصاعدة تدوم في المتوسط أكثر من 1700 يوم، أو أكثر من أربع سنوات. بينما تعتبر متوسط طول المسار الصاعد هو حوالي 1500 يوم.
وبالمقارنة، فقد استمرت الجولة الحالية حوالي 15 شهرًا، أو أقل من عام ونصف، حتى الآن.
وبحسب تقرير لـ”CNBC” الأميركية، اطلعت عليه “العربية Business”، يأتي هذا الإنجاز مع تزايد تفاؤل المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وقد دفعت هذه الإثارة الأسهم إلى الارتفاع في الأشهر الأخيرة، متغلبة على بعض التباطؤ التي شوهدت في بداية عام التداول الجديد.
يمكن أن يختلف الأداء في السوق الصاعدة. استمرت أطول موجة صعودية بين عامي 2009 و2020 – ما يقرب من 4000 يوم تقويمي – مع مكاسب إجمالية تزيد عن 400%. أقصر فترة صعود في هذه القائمة، والتي بدأت عندما كان المؤشر 14 نقطة فقط، كانت أقل من عامين وأسفرت عن ارتفاع بنسبة 22%.
وتعتبر جلسة الجمعة هي أول جلسة إغلاق يكسر فيه مؤشر “S&P 500” رقما قياسيا منذ أكثر من 512 يوم تداول، وفقًا لمجموعة “Bespoke Investment”. وتعتبر هذه الفترة هي سادس أطول فترة بحسب بيانات تعود إلى عام 1952.