وكالات
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس لتتعافى من انخفاض لجلستين متتاليتين مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم أحدث بيانات لمخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية.
وبحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار 29 سنتا أو ما يعادل 0.34% إلى 86.38 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة تسليم يونيو/حزيران الأكثر تداولا 32 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 85.73 دولار. وتنتهي صلاحية العقود تسليم مايو/أيار اليوم الخميس.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/أيار فارتفعت 44 سنتا أو 0.54% إلى 81.79 دولار للبرميل.
ويتجه كلا الخامين لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، وارتفعا بنحو 4.5% عن الشهر الماضي.
وفي الجلسة الماضية، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات النفط الخام أقل من توقعات معهد البترول الأميركي.
وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي للأبحاث في مذكرة “نتوقع… أن ترتفع المخزونات الأميركية أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني من عجز طفيف. ومن المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل”.
كما تلقت الأسعار دعما من معدلات تشغيل المصافي الأميركية والتي ارتفعت 0.9 نقطة مئوية الأسبوع الماضي.
وذكر عضو في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء أن بيانات التضخم الحديثة المخيبة للآمال تؤكد مبررات البنك المركزي الأميركي لإرجاء الخفض المستهدف لسعر الفائدة على المدى القصير، لكنه لم يستبعد خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وقال محللو “جيه.بي مورغان” في مذكرة “الأسواق تجتمع على أن خفض كل من الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة سيبدأ في يونيو”. وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على النفط.
وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وسط مخاوف بشأن الإمدادات بسبب المخاطر الجيوسياسية.
وقال محللون في “إيه.إن.زد” للأبحاث إنه من غير المرجح أن تجري “أوبك+” أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى الاجتماع الوزاري الكامل في يونيو/حزيران.
وأضافوا “عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يبقي التوتر متصاعدا في الشرق الأوسط”.