افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، ملتقى بُناة مصر Builders of Egypt” في دورته السادسة تحت عنوان «التجربة المصرية.. ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والإفريقية»، بحضور وزاري موسع من الحكومة المصرية وممثلين لـ 25 دولة أفريقية وعربية، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 300 قيادة تنفيذية يمثلون كبريات شركات المقاولات والاستثمار العقاري والمؤسسات المالية والبنكية والطاقة ومطوري البنية التحتية.
قال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن مصر شهدت حراك تنموي شامل على مدار السنوات السبعة الماضية، أسهم بشكل ملحوظ في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، خاصة على مستوى البنية التحتية وخدماتها المختلفة، وقام قطاع المقاولات بدور محوري في هذا الحراك.
وأشار خلال كلمته الافتتاحية بالملتقى إلى أن تنمية البنية التحتية كان في مقدمة أولويات القيادة السياسية، وهو ما أسهم في تحقيق طفرة شاملة في كافة خدماتها.
وكشف رئيس مجلس الوزراء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتزم الإعلان خلال الفترة المقبلة عن إطلاق قمة مصر الدولية للبنية التحتية والتنمية المستدامة بالتنسيق مع رؤساء وقيادات الدول العربية والأفريقية.
وأوضح الدكتور مصطفي مدبولي خلال كلمته، أن هذه القمة ستشهد مناقشة التنمية العمرانية الشاملة في الدول العربية والأفريقية، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد موعدها المناسب بعد التنسيق مع الدول المستهدف حضورها ومشاركتها.
وأضاف أن القمة تستهدف تعزيز التواصل بين الدول على المستوى الإقليمي وتعزيز العلاقات الاستثمارية العربية والافريقية، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن القطاع العقاري شهد طفرة كبيرة على مستوى الدولة خلال السنوات الماضية، وأسهم في توفير 5 ملايين فرصة عمل، وساهمت الشركات العقارية في تعزيز معدلات أداء القطاع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الدولة تعمل بشكل دائم علي تهيئة المناخ الاستثماري أمام الشركات لتطوير أعمالها في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف أن قطاع الصرف الصحي شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، أسهمت في وصول المياه الصالحة للشرب إلى 98% من السكان، وارتفعت النسبة في الريف المصري من 11% في عام 2017 إلى 38% في عام 2021.
وفيما يتعلق بقطاع الطرق والكباري أكد الدكتور مصطفي مدبولي أن القطاع شهد طفرة حقيقية أسهمت في تعزيز مرتبة مصر في هذا القطاع لتصل إلى المرتبة 90 على مستوى العالم.
وشدد أن الحكومة مستمرة في خطتها العمرانية، وتستكمل خطط إنشاء 25 مدينة جديدة بالتوازي، على نحو يعزز بشكل كبير من مستقبل التنمية العمرانية في الدولة، مشيراً إلى أن الحكومة تستهدف أيضاً الاستمرار في تطوير المدن التاريخية القائمة على نحو يعزز من جودة خدماتها وأبنيتها، وحفظها كمناطق تراثية وتاريخية في الدولة.
وأضاف أن ملتقى بناة مصر يُعد فرصة لعرض التجربة المصرية الاستثنائية على مدار 7 سنوات على الشركاء من الدول العربية والأفريقية، والتي يعتبرها العالم نموذجاً رائداً في التنمية.
ويمثل ملتقى بناة مصر حوارًا مجتمعيًا بين الحكومة المصرية، وقطاع التشييد والبناء والتطوير العقاري، الذي ترتبط به أكثر من 100 صناعة، ويستحوذ على 15% من حجم العمالة داخل السوق، ويساهم بنسبة 12.6% من معدلات نمو البلاد، حيث يحرص دائما قطاع التشييد والبناء والتطوير العقاري على الحصول على دعم مباشر من القيادة السياسية من أجل وضع استراتيجيات وخطط عمل شاملة لاقتناص الفرص الاستثمارية في القارة ومنطقة الشرق الأوسط.
ويُعد الملتقى الحدث الأهم والأكبر في قطاع المقاولات والتشييد والبناء في مصر و يعقد سنويًا منذ عام 2014 بدعم ورعاية حكومية موسعة، في ظل سعي الدولة لتحسين البيئة الاستثمارية في مجال التعمير والتنمية الشاملة، ووضع آليات تنفيذية للمشروعات القومية للدولة، حيث يضم الملتقى كافة فئات شركات المقاولات والأطراف الفاعلة والمؤثرة على أنشطته والقطاعات المتصلة بنشاطه كالاستثمار العقاري والطاقة وصناعة مواد البناء، ويبحث سنوياً مخططات العام والمشروعات المرتقبة فى ضوء أجندة الدولة للتنمية، والخروج بتوصيات نافذة وصياغة العديد من الأفكار والحلول للمساهمة في تعديل القوانين المنظمة لعمل القطاع وأيضاً دعم التنمية المستدامة في قطاع المقاولات