وكالات
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في مؤتمره الصحفي إن الاقتصاد الأميركي أحرز تقدمًا نحو هدفي البنك المركزي، وهما خفض التضخم إلى 2% وتعظيم التوظيف.
وقال باول :”لقد أحرز اقتصادنا تقدمًا كبيرًا نحو كلا الهدفين على مدى السنوات القليلة الماضية”.
وأوضح باول :”لقد أصبح سوق العمل متوازنًا بشكل أفضل، مع استمرار مكاسب الوظائف القوية ومعدل البطالة المنخفض. انخفض التضخم بشكل كبير من نحو 7% إلى 2.7%. لكنه لا يزال مرتفعًا للغاية”.
ولفت إلى أن التعجل في خفض معدلات الفائدة ستكون له عواقب كبيرة على التضخم.
“البنك المركزي لا يملك الثقة بعد لبدء خفض أسعار الفائدة، حتى بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو يوم الأربعاء أكثر “برودة” من المتوقع، وفقا لتقرير نشرة شبكة “CNBC” الأميركية واطلعت عليه “العربية Business”.
وقال باول: “نرى تقرير اليوم بمثابة تقدم وبناء للثقة. لكننا لا نرى أنفسنا نمتلك الثقة التي قد تبرر البدء في تخفيف السياسة النقدية في هذا الوقت”.
ولفت باول إلى أن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أتيحت لهم الفرصة لتحديث إجاباتهم على ملخص التوقعات الاقتصادية في ضوء تقرير مؤشر أسعار المستهلك هذا الصباح.
توقع مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط خلال العام الجاري بعدما أشاروا إلى إمكان خفضها 3 مرات في تقديرات مارس/آذار وسط اقتراب معدل التضخم من الهدف البالغ 2% على نحو أبطأ من المتوقع.
وجاءت تلك التقديرات في متوسط التوقعات الاقتصادية المحدثة التي نشرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء في نهاية اجتماعه الذي انعقد على مدار اليوم وأمس الثلاثاء، وأبقى خلاله سعر الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25% إلى 5.5% مثل المتوقع.
ويتوقع صناع السياسة أن يبلغ سعر الفائدة 4.1% في المتوسط بحلول نهاية العام المقبل، مما يشير إلى أربعة تخفيضات إضافية بواقع ربع نقطة مئوية للمرة الواحدة في 2025، وفقا لـ “رويترز”.
وانخفض التضخم في الولايات المتحدة الأميركية إلى 3.3% في مايو، مما دفع المستثمرين إلى تقديم توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة.