قالت نائب وزير السياحة والآثار، يمنى البحار، إن حركة السياحة الوافدة من السوق الصيني قد حققت منذ بداية العام الجاري حتى الآن نمواً بنسبة 74% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، معربة عن تطلع الوزارة إلى استقبال مزيد من السائحين الصينيين خلال الفترة المقبلة لزيارة مصر، والتعرف على جوانب الثقافة المصرية الثرية والمتنوعة.
جاء ذلك خلال مشاركتها مساء أمس الإثنين، في احتفالية الترويج الثقافي والسياحي التي تم تنظيمها بمناسبة الاحتفال بعيد منتصف الخريف الصيني التقليدي تحت عنوان “ليلة مدينة تشينجداو في منتصف الخريف”.
وقد تم تنظيم هذه الاحتفالية برعاية وزارة الثقافة والسياحة الصينية وسفارة الصين الشعبية بالقاهرة، والحكومة الشعبية لمدينة تشينجداو، بتنظيم المركز الثقافي الصيني بالقاهرة ومصلحة الثقافة والسياحة لمدينة تشينجداو.
شارك في الحضور تشانغ تاو الوزير المفوض بسفارة الصين الشعبية لدى مصر، وتسنج زان رونح عضو اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة شاندونج وأمين لجنة الحزب لمدينة تشينجداو، بان فينج مدير مصلحة الثقافة والسياحة بمدينة تشينغداو، والسفير خليل الزوادي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون العربية والأمن الوطني بالجامعة.
كما حضر أعضاء وفد مدينة تشينجداو، وعدد من ممثلي وزارة السياحة والآثار، وبعض الوزارات والهيئات الأخرى.
ونقلت البحار تحيات شريف فتحي وزير السياحة والآثار للحضور، معربة عن سعادتها لمشاركتها في هذه الاحتفالية. وأكدت الأهمية الكبرى التي تمثلها جمهورية الصين لمصر، بوصفها شريكاً استراتيجياً، مشيرة إلى أن هذه الشراكة كُللت مؤخراً بقيام رئيسي الدولتين بالإعلان عن تدشين “عام الشراكة المصرية الصينية” والتي تتجلى مظاهرها في أوجه التعاون المتعددة بين البلدين في عديد من المجالات منها مجال السياحة والآثار.
واستعرضت عدد من أوجه التعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني في مجال السياحة والآثار، منها اتفاقيات التعاون في مجال السياحة والآثار والمتاحف، والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين حكومتي البلدين، بجانب عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المزمع توقيعها في المستقبل القريب.
ولفتت نائب الوزير أيضاً إلى مشاركة الوزارة مع السفارة الصينية في مصر في عدد من الفعاليات الثقافية على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى الاهتمام الكبير في مصر بالثقافة الصينية بمفهومها الشامل وبكل أبعادها، وإقبال المصريين على اكتشاف مزيد من جوانب هذه الثقافة، وهو ما يؤكد على أن جسور التواصل الإنساني بين الشعبين الصيني والمصري لم تتأثر ببعد المسافة جغرافياً، وإنما توطدت وجدانياً بفضل ثراء الثقافات في البلدين ومقوماتهم الجاذبة.
وأشارت إلى افتتاح معرض “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة” بمتحف شنجهاي القومي منذ شهرين، لافتة إلى أن هذا المعرض شهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً منذ الساعات الأولى لافتتاحه.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على حرص الوزارة على السعي حثيثاً لاستكمال مسيرة العمل المشترك مع الجانب الصيني، معربة عن أطيب التمنيات لجمهورية الصين الشعبية حكومةً وشعباً بدوام الازدهار.
وعلى هامش الحفل، تبادلت نائب الوزير، وتشانج تاو الوزير أطراف الحديث، حيث تم بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال السياحة والآثار، وآليات زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها، كما شاركت في تفقد معرض الصور الفوتغرافي الذي تم تنظيمه على هامش الحفل للترويج السياحي والثقافي لمدينة تشينغداو.
وخلال الحفل، تم عرض فيلم ترويجي قصير عن السياحة والثقافة بمدينة تشينجداو، وشهد الحفل عرض فنون مسرحية، وبعض العروض من الفنون الفلكلور الصيني.
كما ألقى تشانج تاو كلمة استهلها بالترحيب بالحضور نيابة عن السفير الصيني بالقاهرة على مشاركتهم في هذه الاحتفالية، لافتاً إلى أن مدينة تشينغداو هى مدينة ساحلية هامة بالصين تتمتع بشهرة سياحية وتاريخية كبيرة.
وأشار إلى عام الشراكة المصرية الصينية وعلاقات التعاون الوثيقة بين البلدين في مختلف المجالات والتي أسهمت في تعميق الصداقة بين البلدين والشعبين، لافتا إلى أن جمهورية الصين الشعبية ترحب بالمصريين لزيارة المدن الصينية للاستماع بروعتها وثقافتها، وأن هذا الحدث يعد تبادل وتكامل للثقافات المختلفة وجسر ومنصة بين مصر والصين.
كما أعرب تسنج زان رونج عن سعادته لتواجده بالقاهرة لإقامة هذا الحدث، واصفاً إياها بالمدينة المهيبة الرائعة، مشيراً إلى أن مدينة تشينجداو مشهورة بالسياحة والثقافة وهي إحدى الوجهات السياحية المهمة في الصين، مقدماً الدعوة للجميع لزيارتها لمعايشة التجربة والسحر الفريد لهذه المدينة.
وفي حديثه، استعرض المقومات السياحية التي تتمتع بها مدينة تشينجداو، لافتاً إلى أنه تم اختيار هذه المدينة لتكون عاصمة السياحة والثقافة بمنظمة شنجهاي للتعاون لعام 2024- 2025.
وأوضح أن هناك العديد من أوجه التشابه بين مدينتي القاهرة وتشينجداو، فكل منهما تتمتع بتاريخ طويل وثقافات رائعة، معرباً عن التطلع إلى تطوير تعاون أعمق بين المدينتين لتعزيز التكامل السياحي المتبادل بينهما.