قال مصدر مطلع إن الرئيس التنفيذي لشركة نيسان موتور ماكوتو أوشيدا، التقى نظيره في هوندا توشيهيرو ميبي، يوم الخميس، وأبلغه برغبته في إنهاء محادثات الاندماج بين الشركتين، وذلك بعد أن اقترحت هوندا، وهي شركة صناعة السيارات الأكبر حجمًا، جعل نيسان شركة تابعة، وفقًا لما ذكرته رويترز.
وقّعت شركتي صناعة السيارات اليابانية، في ديسمبر، مذكرة تفاهم لمناقشة التكامل تحت شركة قابضة، بهدف إنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، وتعزيز قدرتها على المنافسة في صناعة تزداد صعوبة.
لكن المحادثات تعثرت بسبب اختلافات متزايدة، وفقًا لما قاله العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر لوكالة رويترز، ووصلت إلى طريق مسدود بعد أن أعلنت هوندا رغبتها في تحويل نيسان إلى شركة تابعة.
وقال المصدر المطلع على المناقشات، والذي رفض الكشف عن هويته لأن المعلومات غير علنية: “تم التوصل إلى إجماع من جانب نيسان على أنه لا يمكن إجراء المحادثات بموجب هذا الاقتراح”.
وأضاف المصدر أن نيسان ستضفي الطابع الرسمي على قرار الانسحاب من مذكرة التفاهم في اجتماع مجلس الإدارة، الذي سيعقد قبل إعلان الشركة عن أرباح الربع الثالث الأسبوع المقبل.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة اليابانية أن موقف هوندا الحالي هو أنها لن تقبل التكامل ما لم توافق نيسان على أن تصبح شركة تابعة.
وتُعد هوندا ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بعد تويوتا، بينما تحتل نيسان المرتبة الثالثة.
رفض المتحدثون باسم نيسان وهوندا التعليق على وضع المحادثات، مكررين تصريحات سابقة بأن الشركتين تهدفان إلى التوصل إلى اتجاه مستقبلي بحلول منتصف فبراير.
يثير إلغاء المحادثات تساؤلات حول كيفية تمكن نيسان، التي تمر بمرحلة تحول، من تجاوز أحدث أزماتها دون دعم خارجي. وكانت الشركة قد أعلنت بالفعل عن خطط لخفض 9000 وظيفة وتقليص طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20%.
ارتفعت أسهم نيسان بنسبة 7.6% بعد ظهر يوم الخميس، بينما تراجعت أسهم هوندا بنسبة 3.5%، في انعكاس لاتجاه تحركاتهما في اليوم السابق.