مصر تبحث مع فرنسا مقترحات مواجهة ارتفاع تكاليف شحن القمح 

التقى على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، أثناء زيارته الرسمية لفرنسا بـ “Alain GRISET” وزير الاقتصاد والمالية بفرنسا، وذلك بحضور كل من مسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية والمعنيين بالتعاون مع مصر.

وأكد الوزير الفرنسي، على تطلع بلاده إلى البناء على المكتسبات التى تحققت في أعقاب زيارة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى للقاهرة فى يونيو الماضى والتى تم التوقيع خلالها على الاتفاق الخاص بالمساهمة في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر فى إطار حزمة التمويل الشاملة ومن بينها مشروع إنشاء سوق الجملة بمنطقة برج العرب، وفقاً لبيان صحفي صادر، اليوم الجمعة.

وتناول المصيلحي في لقائه مسألة توفير الاحتياجات الأساسية من السلع وأهمها القمح حيث تعد مصر أكبر مستورد عالمى له، ومن ثم فإن التعاون مع فرنسا فى هذا المجال يكتسب أهمية خاصة.

وأوضح المصيلحي، أن مصر تقوم بتنويع مصادر الاستيراد، وأضاف أن التحدى الرئيسى لفرنسا هو ارتفاع تكاليف الشحن بالمقارنة بالقمح الروسي أو الأوكراني أو الروماني، ومن ثم فإن أحد المقترحات المطروحة هو إشراك شركة الملاحة الوطنية المصرية فى عمليات الشحن، باعتبار أن تحييد عامل السعر بالنسبة للشحن من شأنه جعل القمح الفرنسى أكثر تنافسية.

ونوه المصيلحي، بأنه من المنتظر أن يتحدث الأسبوع القادم أمام الاجتماع السنوي للمجموعة الفرنسية للحبوب فى القاهرة وأنه يتطلع لإحاطتهم بالتقدم المحرز فى هذا الملف، مشيراً إلى التعاون الخاص بإقامة المركز النموذجى للطحن والخبز لتدريب العاملين على التكنولوجيا.

ومن جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي على أن بلاده لديها كمية كبيرة من القمح متاحة للتصدير (نحو 15 مليون طن) وأنه فى حالة وجود احتياج مصري فإنه سيوجه بدراسة آليات التنفيذ بشكل فوري.

وتابع، أنه سيتم توجيه رسالة فورية للجانب الفرنسي المشارك فى اجتماعات المجموعة الفرنسية للحبوب بدعم الحكومة الفرنسية لهذا التعاون. 

وأضاف أنه بالنسبة لمشكلة الشحن، فإنه على يقين أنه إذا ما تم التوصل لاتفاق طويل الأمد لتوريد القمح فسيتم إيجاد صيغة ما للتعامل مع مشكلة أسعار الشحن.         

وأشار وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إلي النموذج الفرنسى فى توفير التموين والسلع للسوق والذى تُعد مؤسسة Rungis أحد ركائزه منذ عام 1969، موضحاً أن الجائحة الصحية الأخيرة “كورونا” أثبتت أن هذا النموذج نجح فى تأمين الأمن الغذائي الفرنسى دون حدوث أى اضطراب فى سلاسل التوريد والتوزيع على المستوى الوطني.

وأوضح، أن كافة المناطق الفرنسية استطاعات أن تحصل على منتج بذات المواصفات حتى فى أشد أوقات الأزمة، وأضاف أن فرنسا لديها خبرات متميزة فى المجال التشغيلي من خلال شركات متخصصة وترحب بنقل هذه الخبرات إلى مصر.

وقام على المصيلحي والوفد المرافق له بجولة تفقدية لزيارة سوق رينجيس الدولي والمقام على مساحه 600 فدان، والذى يشمل عدة أقسام مختلفة ومنها أماكن فرز وتوزيع الاسماك في المخازن المبردة، واللحوم.

آخر الأخبار