نورثفولت للبطاريات تعلن إفلاسها بسبب نفاد السيولة

قالت شركة نورثفولت لصناعة خلايا البطاريات للسيارات الكهربائية اليوم الأربعاء إنها تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها في السويد وهي واحدة من أكبر الدول في البلاد مما أنهى فعليا أفضل أمل لأوروبا في تطوير منافس لكبار مصنعي بطاريات السيارات الكهربائية في آسيا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمت الشركة السويدية بطلب للحصول على الحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي، وذلك بعد أن تقلصت احتياطياتها النقدية، في محاولة لتأمين الأموال اللازمة لإصلاح المشاكل المستمرة في تعزيز الإنتاج في مصنعها الرئيسي في شمال السويد وفق رويترز.

وقالت المجموعة التي تضم أكثر من 5 آلاف موظف في بيان “لم تتمكن الشركة من تأمين الظروف المالية اللازمة للاستمرار في شكلها الحالي”.

وأظهرت وثائق أن ديونها بلغت أكثر من 8 مليارات دولار عبر الكيانات التسعة التابعة لشركة نورثفولت في عملية الفصل الحادي عشر في نهاية يناير.

يعد إفلاس الشركة أحد أكبر عمليات الإفلاس في تاريخ الشركات السويدية والأكثر شهرة منذ إفلاس شركة صناعة السيارات المنحلة ساب أوتوموبيل قبل أكثر من عقد من الزمان.

كان قطاع السيارات الأوروبي يأمل أن تعمل شركة نورثفولت على تقليل اعتماد شركات صناعة السيارات الغربية على المنافسين الصينيين مثل شركة صناعة البطاريات كاتل وإي في وشركة صناعة البطاريات بي واي دي.

وقالت ماري نيلسون، زعيمة نقابة “آي إف ميتال”، التي تضم نحو 1800 عضو متضرر من الإفلاس، في بيان: “من الواضح أن الكثير من الأمور قد سارت بشكل خاطئ، وأن الثمن يدفعه أعضاؤنا الآن”.

العمليات الأمريكية والألمانية

وقالت شركة نورثفولت إن عملياتها في أميركا الشمالية وألمانيا لم تتقدم بطلب لإشهار إفلاسها في ولاياتها القضائية.

وأظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز أن الكيان البولندي للشركة لم يكن مدرجا أيضا في طلب إعلان الإفلاس.

حصلت الشركة على أكثر من 10 مليارات دولار في الأسهم والديون والتمويل العام منذ تأسيسها في عام 2016، ومن بين أكبر مالكيها فولكس فاجن بحصة 21٪، وجولدمان ساكس بنسبة 19٪.وقالت شركة بورشه، التي كانت لديها عقود توريد مع شركة نورثفولت، إنها بدأت البحث عن بدائل بعد أن أصبح من الواضح أن شركة صناعة خلايا البطاريات تتجه نحو الإفلاس

وقال أوليفر بلوم الرئيس التنفيذي لشركتي بورشه وفولكس فاجن في مؤتمر صحفي: “ما زلت مقتنعا بأننا بحاجة إلى مطوري بطاريات أكفاء في أوروبا”.

وفي الأشهر الأخيرة، خفض العديد من الملاك حصصهم إلى الصفر، في حين قالت شركة سكانيا، الشريكة منذ فترة طويلة، هذا الأسبوع إنها استعدت لتوريد جديد من خلايا البطاريات بالإضافة إلى صفقة شركة صناعة الشاحنات مع نورثفولت.

وفي أوائل العام الماضي، حصلت شركة نورثفولت على صفقة قرض أخضر بقيمة 5 مليارات دولار مخصصة لتوسيع مصنع كبير، لكن التمويل تم إلغاؤه لاحقًا مع تفاقم المشاكل.

ألغت شركة صناعة السيارات الألمانية BMW طلبًا بقيمة 2 مليار دولار في يونيو بعد فشل صانع البطاريات في الوفاء بعقد توريد طويل الأجل لخلايا البطاريات الموقع في عام 2020.