كشفت دراسة حديثة أصدرتها شركة دي دي مصر، إحدى أبرز منصات النقل الذكي في البلاد، عن أن العمل الحر عبر المنصات الرقمية يشهد إقبالًا متزايدًا من المصريين من مختلف الأعمار، في مؤشر على التحول الكبير الذي يشهده سوق العمل في مصر نحو المرونة والاستقلالية في كسب الدخل.
وأظهرت البيانات أن فئة الشباب (25 – 34 عامًا) تمثل الشريحة الأكبر من مستخدمي المنصة، فيما بلغت نسبة السائقين تحت سن 25 عامًا نحو 20%، في حين تجاوزت نسبة السائقين فوق سن 45 عامًا 18%، وهو ما يعكس تنوع القاعدة الديموغرافية التي تعتمد على دي دي كمصدر رئيسي للدخل.
الأرقام اللافتة شملت أيضًا السائقين فوق سن الستين، والذين أكملوا أكثر من ضعف عدد الرحلات مقارنة بالسائقين الأصغر سنًا، وهو ما يسلّط الضوء على الفعالية الإنتاجية العالية لفئات عمرية غالبًا ما تُستثنى من سوق العمل التقليدي.
وفي هذا السياق، صرّح محمد حلمي، مدير الشؤون الخارجية لدى دي دي مصر، قائلًا:”يظن البعض أن العمل عبر المنصات يقتصر على الشباب، لكن بياناتنا تؤكد أن جميع الأجيال في مصر تبحث عن طرق مرنة للبقاء نشطة وتحقيق دخل مستدام، وهو ما تقدمه دي دي كنموذج مبتكر ومتاح للجميع.”
مرونة واستقلالية
وكانت شركة إيبسوس قد أجرت استطلاعًا لصالح دي دي حول عادات وتفضيلات السائقين في مصر، حيث أظهر الاستطلاع أن 82% من السائقين يفضلون دي دي كمصدر للدخل، 68% اختاروا المنصة بسبب مرونتها، 51% يرغبون في أن يكونوا “رؤساء أنفسهم، و 43% يعتبرون دي دي وسيلة فعالة لدعم أسرهم ماليًا.
قصة ملهمة: محاسن فوق الستين
وسلطت دي دي الضوء على قصة محاسن السيد، سائقة تبلغ من العمر 63 عامًا، أكملت أكثر من 2000 رحلة خلال أقل من عامين. بدأت محاسن عملها مع المنصة بعد تجارب مهنية متعددة، بينها إدارة صالون تجميل وتحضير الطعام المنزلي. وقالت محاسن:”لم أتوقع أن أحب هذه الوظيفة، لكن مع كل رحلة أكتشف شيئًا جديدًا. أجد في دي دي وسيلة للاستمرار والعطاء، ليس فقط لعائلتي، بل لكل من ألتقي بهم.”
اقتصاد المنصات يعيد رسم سوق العمل
مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في نماذج التوظيف، تؤكد دي دي أن العمل المرن لم يعد مجرد حل مؤقت، بل أصبح خيارًا مستدامًا يجمع بين المرونة والاستقلالية والتنوع، ويساهم في تمكين الأفراد من مختلف الأعمار في مصر.