أعلنت الشركة المصرية للاتصالات أنها تقوم حاليًا بـحصر وتقييم حجم الأضرار الناتجة عن الحريق الذي اندلع مؤخرًا داخل سنترال رمسيس، أحد المراكز الرئيسية للبنية التحتية لشبكات الاتصالات في البلاد.
وأوضحت الشركة، في إفصاح رسمي للبورصة المصرية، أن جميع الأصول والمباني التي تضررت جراء الحريق تخضع لتغطية تأمينية شاملة، مؤكدة أنها ستنسق مع الجهات المختصة للوقوف على أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة.
أشارت المصرية للاتصالات إلى أن الحريق أدى إلى تأثر جزئي في بعض خدمات الإنترنت الثابت وخدمات الهاتف المحمول نتيجة تعطل بعض دوائر الربط داخل المبنى، لكنها نجحت في استعادة الخدمة بعد نقلها إلى سنترالات بديلة.
وأكدت الشركة أن فرق الطوارئ تواصل العمل على مدار الساعة لاستكمال استعادة الخدمات تدريجيًا في المناطق التي تأثرت في محيط سنترال رمسيس.
وعلى صعيد الأداء المالي، أعلنت الشركة أنها حققت صافي ربح مجمع بلغ 4.65 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس 2025، مقارنةً بـ3.88 مليار جنيه في نفس الفترة من عام 2024، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.
كما ارتفعت الإيرادات المجمعة للشركة إلى 24.79 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 17.48 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام الماضي، مما يعكس نموًا قويًا في الإيرادات بنسبة تجاوزت 40%.
أما على مستوى القوائم المالية غير المجمعة، فقد سجلت الشركة صافي ربح مستقل بلغ 2.67 مليار جنيه، مقارنةً بـ4.38 مليار جنيه في الربع المقابل من 2024.
ويعكس الإفصاح الأخير شفافية الشركة في التعامل مع الأزمة، وسط طمأنة للمستثمرين بأن الأصول مؤمنة بالكامل، وأن البنية التحتية الاحتياطية للشبكات تعمل بفعالية. كما تؤكد المؤشرات المالية استمرار قوة الأداء التشغيلي للمصرية للاتصالات، رغم التحديات الطارئة.