أعلن مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق عن تنظيم حملة للتبرع بالدم، يوم الجمعة الموافق 11 يوليو 2025، فى مقرها بالقاهرة الجديدة، وذلك في إطار الاستجابة للظروف الطارئة الناتجة عن تزايد حوادث الحروق، وما يصاحبها من احتياج فوري لنقل الدم، باعتباره أحد العناصر الأساسية في تقديم الرعاية الطبية العاجلة لمرضى الحروق.
وتهدف الحملة إلى تعزيز ثقافة التبرع التطوعي بالدم، لما يمثله من دور بالغ الأهمية في إنقاذ حياة المرضى، لاسيما خلال المراحل الحرجة من العلاج، حيث يساهم بشكل فعّال في الحد من مضاعفات الحروق الشديدة التي قد تؤدي إلى تدهور وظائف أعضاء الجسم حال عدم التدخل الطبي السريع، مما يعكس أهمية توفير كميات كافية من الدم.
وأكد الفريق الطبي بمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق أن الحروق الشديدة تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والدم، نتيجة تلف الأنسجة وتهتك الأوعية الدموية، مما يتسبب في هبوط حاد بضغط الدم واضطراب في الدورة الدموية، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً للحفاظ على حياة المريض.
كما أوضح الفريق الطبي أن نقل الدم في مثل هذه الحالات يُعد إجراءً حيويًا لتعويض ما فقده الجسم، واستعادة توازنه الداخلي، بما يتيح للقلب ضخ الدم بكفاءة إلى الأعضاء الحيوية. كما أن الدم المنقول يمد الأنسجة المصابة بالأكسجين اللازم، مما يسرّع من عملية الالتئام ويُحسن فرص التعافي.
ولا يقتصر نقل الدم لمرضى الحروق على كونه خطوة علاجية، بل يُعد عنصرًا حاسمًا يمنح المصاب فرصة حقيقية للنجاة والتعافي، إذ إن كل قطرة دم تُنقل قد تُحدث فرقًا جوهريًا في إنقاذ الحياة، خاصة في الحالات الحرجة. ومن هذا المنطلق، يُعتبر التبرع بالدم من أسمى صور التضامن الإنساني، حيث يتيح لكل فرد إمكانية المساهمة، ولو بخطوة بسيطة، في إنقاذ أرواح الآخرين، وهو ما يجسّد في جوهره معاني الرحمة والعطاء والمسؤولية المجتمعية.
وجدير بالذكر أن الفريق الطبي للمستشفى أوضح أن الحملة ستكون مجهزة بكافة الإجراءات الصحية والاحترازية، بما يضمن سلامة المتبرعين وراحتهم طوال عملية التبرع. كما دعا جميع أفراد المجتمع إلى التكاتف والمشاركة، مؤكدًا أن كل تبرع يُعد خطوة حقيقية نحو بناء منظومة صحية أكثر كفاءة واستدامة.