تقدّم أهالي إحدى المناطق السكنية المحيطة بمدرسة ليسيه الحرية بالمعادي بشكوى جماعية، بعد تصاعد معاناتهم اليومية نتيجة استغلال ملاعب كرة القدم التابعة للمدرسة وتأجيرها لممارسة اللعب حتى ساعات متأخرة من الليل، تصل أحيانًا إلى الساعة الواحدة صباحًا.
وأكد السكان، أن هذه الممارسات التي تحدث داخل ملعب مدرسة ليسيه الحرية بالمعادي تسببت في حالة إزعاج غير محتملة، بسبب الضوضاء الشديدة، والصراخ المستمر، وارتفاع الأصوات، إلى جانب استخدام ألفاظ خارجة لا يمكن تقبلها، خصوصًا في منطقة سكنية تضم أطفالًا وبنات، ما حول حياتهم – على حد وصفهم – إلى معاناة يومية بلا راحة أو استقرار.
وقال الأهالي، في شكوى تم تداولها على نطاق واسع عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ومدعومة بمقطع فيديو يوثق حجم الإزعاج:«أصبحت حياتنا مستحيلة، لا نوم، لا راحة، ولا قدرة على الاستيقاظ للذهاب إلى أعمالنا»، متسائلين بمرارة عن حقهم الطبيعي في الهدوء داخل منازلهم.

وأشار أصحاب الشكوى إلى أنهم تواصلوا مرات عديدة مع إدارة المدرسة، وتقدموا بنفس الشكوى إلى مديرة المدرسة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وسط تجاهل تام دون أي إجراءات حقيقية توقف هذا النزيف اليومي لمعاناتهم.
واختتم الأهالي شكواهم بتساؤلات: أين التربية والتعليم وأين حق الجيرة مطالبين بسرعة تدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذه الأزمة، وإعادة الهدوء إلى منازلهم، واحترام قدسية العملية التعليمية ودورها التربوي قبل أي اعتبارات أخرى.