شهدت خدمات الإنترنت الأرضي في مصر، صباح اليوم الجمعة، اضطرابًا واسع النطاق نتيجة خلل فني مفاجئ، تسبب في توقف الخدمة عن أعداد كبيرة من المستخدمين من الأفراد والشركات بعدد من المحافظات، ما انعكس سلبًا على الأعمال الرقمية وحركة التواصل الإلكتروني.
وأفاد مستخدمون بأن الخدمة تأثرت بشكل تدريجي منذ فجر اليوم، قبل أن تتوقف كليًا في بعض المناطق لما يقارب سبع ساعات متتالية. وأوضحوا أن محاولات التواصل مع مراكز خدمة العملاء التابعة للشركة المصرية للاتصالات «WE» واجهت صعوبات كبيرة بسبب الضغط الشديد، الأمر الذي فاقم حالة الغضب، لا سيما لدى العاملين عبر الإنترنت وأصحاب الأنشطة التجارية المعتمدة على الاتصال الشبكي.

وكانت «WE» قد أعلنت مسبقًا عن تنفيذ تحديثات تقنية على أنظمتها الرقمية وتطبيقها الإلكتروني خلال الفترة من الثالثة وحتى التاسعة صباحًا، إلا أن الإعلان لم يتضمن تحذيرًا صريحًا من احتمال تأثر خدمة الإنترنت الأرضي. هذا الغموض دفع العديد من المشتركين إلى التشكيك في كفاية البيان، معتبرين أن حجم العطل تجاوز ما تم الإعلان عنه.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل المستخدمون بكثافة مع الأزمة، مطالبين الشركة بتوضيح أسباب الانقطاع بشكل شفاف، إلى جانب إقرار تعويض عادل للمتضررين، سواء عبر تخفيض قيمة الفاتورة أو إتاحة سعات إنترنت إضافية، بما يتماشى مع الأعراف المتبعة في حالات الأعطال الكبرى.
وبينما بدأت الخدمة في العودة تدريجيًا لبعض المناطق، يترقب المستخدمون صدور توضيح رسمي شامل من الشركة المصرية للاتصالات يشرح ملابسات العطل والإجراءات الاحترازية لضمان استقرار الخدمة خلال الفترة المقبلة.
