استعرض دكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من دكتور أنور اسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، حول المشروعات القومية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء.
يأتي هذا في إطار توجيهات القيادة السياسية بالمُتابعة اليومية للمشروعات القومية بشبه جزيرة سيناء.
وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تضع تنمية سيناء على رأس أولوياتها، إيمانًا منها بأهميتها الاستراتيجية، ففي خلال السنوات السبع الماضية، شهدت سيناء نهضة ضخمة في كافة المجالات، بتنفيذ برنامج طموح للتنمية الشاملة، وسابقت الدولة فيه الزمن لسرعة الانتهاء منه، ويتضمن مشروعات تنموية عملاقة فى كافة المجالات، موضحًا أن الوزارة لديها 37 مشروعًا في سيناء بتكلفة تبلغ 13 مليار جنيه، من أبرزها تنفيذ مشروعات تطوير بجامعة العريش بتكلفة 1.3 مليار جنيه، والتي تتنوع ما بين 13 مشروعًا تعليميًّا و17 خدميًّا و3 مشروعات إنتاجية، إضافةً إلى أنه جارى إنشاء أول فرع لجامعة حكومية بجنوب سيناء، وهو فرع جامعة السويس بأبورديس بمحافظة جنوب سيناء بتكلفة تبلغ 1.3 مليار جنيه، وبلغت تكلفة جامعة الملك سلمان الدولية بفروعها الثلاثة (شرم الشيخ – الطور – رأس سدر) نحو 10.5 مليار جنيه.
وأشار التقرير إلى انتهاء جامعة العريش من إنشاء مباني كليات (الآداب، التجارة، التربية، الاقتصاد المنزلي، التربية الرياضية، الطب البيطري، الطب البشري، الاستزراع المائي والمصايد البحرية) ومبنى إدارة الجامعة، ومبنى إدارة المدن الجامعية، والعيادات الطبية، و3 عمارات استراحة لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى إنشاء مبنى لإسكان الطلاب وآخر للطالبات، ومبنى المعامل، ومدرجات بسعة 650 طالبًا، وأخرى بسعة 250 طالبًا، وصالة للألعاب الرياضية، فضلاً عن إعداد مُخطط كامل لإنشاء الطرق وتطوير البنية التحتية، وإنشاء محطة لتحلية المياه، وتحديث منظومتي الأمن ووسائل النقل بالجامعة، وتجهيز مبانيها بالأدوات والمُعدات المطلوبة؛ بما يُسهم في إتاحة مُناخ مُناسب للعملية التعليمية.
ومن جانبه، أكد د. حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، أن صدور القرار الجمهوري عام 2016 بإنشاء جامعة العريش كجامعة مُستقلة، يعتبر بداية التنمية الحقيقية على أرض سيناء، خاصةً بمحافظة شمال سيناء، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت تضم 6 كليات، وتم زيادتها حاليًا إلى 12 كلية، وجار التوسع بإنشاء كليات نوعية جديدة في مختلف التخصصات لتصل إلى 16 كلية، ملحقًا بها مراكز نوعية وبحثية؛ لاستغلال كافة ثروات سيناء، وتعظيم الاستفادة منها.
ومن ناحية أخرى، أوضح التقرير أنه تم وضع حجر الأساس لفرع جامعة السويس بأبورديس بمحافظة جنوب سيناء، ومن المقرر إنشاؤه على مساحة 50 فدانًا كمرحلة أولى، ويضم كليات (التربية، الآداب، العلوم، التجارة) ويضم في المرحلة الثانية كليات (الهندسة، التكنولوجيا، الثروة السمكية، اللغات والترجمة، الزراعة الصحراوية والأغذية، التصاميم والفنون، الطب البيطري، الحاسبات والذكاء الاصطناعي) بالإضافة إلى مبانٍ أخرى (منبى إداري للجامعة، مكتبة مركزية، قاعة مؤتمرات، مدينة جامعية للطلاب، مباني إسكان لأعضاء هيئة التدريس، مجمع رياضي أوليمبي، كافيتريا ومطعم).
ومن جانبه، أكد د. السيد الشرقاوى رئيس جامعة السويس، أن إنشاء فرع للجامعة بسيناء يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لمنطقة سيناء على كافة المُستويات التعليمية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن تلبية الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي، وتوفير فرص تعليم مُتميز لشباب محافظة جنوب سيناء، واستجابة لاحتياجات قطاعات المُجتمع المختلفة، فيما يتعلق بالتخصصات المطلوبة في عملية التنمية، وتوفير فرص عمل لأبناء سيناء.
كما أكد د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تضع نُصب أعينها تطوير شبه جزيرة سيناء، وإحداث طفرة تنموية هائلة في هذا الإقليم الجغرافي الحيوي للأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت بدعم الدولة بكافة مؤسساتها من توفير جامعة حكومية على الأقل بكل محافظة، لاستيعاب الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، وتزويد الخريجين بالمهارات والخبرات المطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتفعيل دور الجامعات فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بكافة ربوع الوطن.