فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم، نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
فيما يتعلق بما ورد في مذكرة منظمة أطباء بلا حدود أنه عند الساعة (8:30) صباحا بتاريخ (2017/11/21م) أصابت غارة جوية بالقرب من (مستشفى تدعمه المنظمة) بمسافة (380) متراً عن المستشفى في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة) أدى الانفجار إلى فتح أبواب غرفة العمليات داخل المستشفى مما سبب الذعر للمرضى وأعاق تقديم الرعاية الطبية للمرضى، كان أثر الغارة الجوية على بعد أمتار قليلة من الطريق الرئيسي الذي يستخدمه في ذلك الوقت أطباء بلا حدود للتنقل من وإلى المستشفى.
أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، إجراءات تنفيذ المهمة، جدول حصر المهام اليومي، تقرير ما بعد المهمة، الصور الفضائية لموقع الادعاء والاستهداف، قواعد الاشتباك لدى قوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه وردت معلومات استخباراتية من مصادر أرضية بالداخل اليمني الى قوات التحالف عن تواجد (تجمعات) لعناصر مقاتلة لميليشيا الحوثي المسلحة في موقع محدد في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة).
وأضاف: “وعليه؛ قامت قوات التحالف عند الساعة (8:30) من صباح يوم الثلاثاء الموافق (2017/11/21م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن تجمعات لعناصر مقاتلة لميليشيا الحوثي المسلحة وباستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف, تبين للفريق المشترك من خلال دراسة الوثائق المتعلقة بالمعلومات الواردة في مذكرة منظمة أطباء بلا حدود والوثائق الموجودة لدى قوات التحالف التالي:
أ. أن المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود محل الادعاء، يقع في شمال مدينة (عبس).
ب. أن المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود محل الادعاء مدرج لدى قوات التحالف ضمن قائمة عدم الاستهداف (NSL)، من خلال تحليل الصور الفضائية لمواقع الادعاء وموقع الهدف العسكري بعد تاريخ الإدعاء، تبين الآتي:
وبين المنصور أنه في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف الموقع الوارد بالادعاء في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة).
أما ما يتعلق بما ورد في خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا الصادر بتاريخ (2018/08/15م) عن قيام قوات التحالف بتاريخ (2018/05/07م) بغارتين جوية على المكتب الرئاسي في مدينة (صنعاء)، ضربت الغارة الأولى المبنى الرئاسي مباشرة، والذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان في ذلك الوقت.
وبعد حوالي (سبع) دقائق ضربت غارة أخرى المبنى مما تسبب في خسائر إضافية بين المسعفين من الضربة الأولى، في حين أن العدد الدقيق للإصابات غير معروف، وقد تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن مقتل (6) مدنيين وإصابة (90) آخرين.
وفيما ورد في تقرير موقع (بيلينج كات) رقم (10017 SAN) الصادر بتاريخ (2019/11/02م) المتضمن أنه في وقت متأخر من صباح (2018/05/07م) أصابت غارتين (مبنى حكومي) يقع في منطقة (التحرير) المركزية بالعاصمة اليمنية، واستخدمت ذخائر في تتابع سريع على المبنى، من المهم ملاحظة أن القصر الرئاسي، أو المجمع الرئاسي، هو مبنى كبير ومعزول نسبيًا واستهدافه من المحتمل ألا يخاطر بعدد كبير من الضحايا المدنيين.
كشف المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، إجراءات تنفيذ المهمة، جدول حصر المهام اليومي، تقرير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، المصادر المفتوحة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه وبناء على معلومات استخباراتية وردت إلى قوات التحالف عن تخطيط قيادات بارزة وعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة للتواجد صباح يوم الاثنين الموافق (2018/05/07م) في مبنى (المكتب الرئاسي) بصنعاء، المستولى عليه من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة، ويستخدم لعقد اجتماعات لقيادات بارزة وعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة للتخطيط للعمليات القتالية، الذي يسهم إسهامًا فعالاً في العمل العسكري بغايته واستخدامه، مما يعتبر هدف عسكري مشروع عالي القيمة يحقق استهدافه ميزة عسكرية استنادا إلى المادة (52) الفقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والقاعدة رقم (8) في القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأفاد المنصور أنه توافرت أيضًا درجات التحقق لهذه العملية من خلال تكثيف عمليات المراقبة من قبل المصادر الأرضية التي أكدت تواجد القيادات البارزة وعناصر تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة داخل مبنى (المكتب الرئاسي) بصنعاء قبل الاستهداف، استنادًا إلى القاعدة رقم (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي، سقطت الحماية القانونية المقررة في القانون الدولي الإنساني عن العين المدنية مبنى (المكتب الرئاسي) بمدينة (صنعاء)، وأصبح هدفًا عسكريًا مشروعًا، وذلك لكون (المبنى) تم الاستيلاء عليه واستخدامه من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة في التخطيط للعمليات القتالية ويسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري، استنادا إلى المادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
وأضاف: “عليه؛ قامت قوات التحالف في يوم الاثنين عند الساعة (9:55) بتاريخ (2018/05/07م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن تجمعات قيادات بارزة وعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة في مبنى (المكتب الرئاسي) في صنعاء، وباستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف.
وبين المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لحماية الأعيان المدنية وتقليل الأضرار الجانبية للحد الأدنى لتحقيق مبدأ التناسب في اختيار وسائل وأساليب الحرب وتحقيق الميزة العسكرية المرجوة من خلال الآتي:
وأفاد أنه تبين للفريق المشترك تحقق (مبدأ التمييز) للتخطيط لهذه العملية العسكرية وتنفيذها من خلال الآتي:
وأبان أن التقارير أكدت أن (عبد الحكيم الماوري) وزير الداخلية لميليشيا الحوثي المسلحة أحد القيادات المتواجدة في المبنى أصيب في هذه العملية وتم نقله الى دولة لبنان لتلقي العلاج وتوفي لاحقا، كما أكدت تلك التقارير إصابة (مهدي حسن المشاط) رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى ميليشيا الحوثي المسلحة وعدد أربع قيادات أخرى بإصابات متفرقة، بالإضافة إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر ميليشيا الحوثي المسلحة المتواجدين في موقع الاستهداف.
وأوضح أنه بذلك تحققت الميزة العسكرية المرجوة استنادا إلى المادة (52) فقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف, بعد تحليل الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري مبنى (المكتب الرئاسي) تبين للفريق المشترك الآتي:
وأضاف المنصور: “وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى الآتي:
وفيما يتعلق بما ورد في تقرير (هيومن رايتس ووتش) الصادر في (نوفمبر 2015م)، بعنوان “ما الهدف العسكري في بيت أخي” أنه في تاريخ (12 يوليو 2015م)، حوالي الساعة (12:30) صباحًا أودت غارة جوية بحياة (23) شخصًا من عائلة واحدة، بينهم (7) نساء و(14) طفلًا في (حي العمال بمنطقة سعوان) بصنعاء. على الإحداثي (19.99 ’14 °N15° 22′ 48.43″ E44″).
وأسفرت الغارة عن إصابة (31) شخصًا، تفقدت (هيومن رايتس ووتش) الموقع في (20 يوليو 2015م)، أسفر الانفجار عن تدمير (10) بيوت صغيرة من طابق واحد وألحقت أضرار بـ(50) بناية أخرى، صورت منظمة العفو الدولية بقايا من أجنحة التحكم والتوجيه بقنبلة موجهه بالليزر في موقع الهجوم، لم نتمكن من تمييز ما إذا كانت القنبلة قد وجهت عمدا للنقطة التي انفجرت فيها أم أن عطلاً ما طرأ على نظام التوجيه أو حدث خطأ آخر، فقد أبان المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن الفريق المشترك قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وإجراءات تنفيذ المهمة، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والاستماع الى أقوال المعنيين والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالاستهداف، والصور الفضائية لموقع الادعاء والاستهداف، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، المصادر المفتوحة، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأضاف المنصور أنه بعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه في ما بين مساء يوم الاحد الموافق (2015/07/12م) وصباح يوم الاثنين الموافق (2015/07/13م) نفذت قوات التحالف مهمتين جويتين على عدد (4) أهداف عسكرية داخل قاعدة عسكرية عبارة عن (مخازن أسلحة) على النحو الآتي:
وبين المنصور أنه ومن خلال دراسة وتقييم تقرير ما بعد المهمة المنفذة في يوم الاثنين عند الساعة (00:30) الموافق (2015/07/13م) على الأهداف العسكرية عدد (2) (مخازن أسلحة) تبين الآتي:
وبين أنه من خلال الاطلاع على المصادر المفتوحة وما نشر من تقارير عن الحادثة تبين الآتي:
وأضاف المنصور: “في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث الى النتائج الآتية:
وقال المستشار المنصور: “يوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالآتي:
أما ما يتعلق بما ورد في مذكرة منظمة أطباء بلا حدود أنه عند الساعة (15:49) بالتوقيت المحلي بتاريخ (2018/04/05م) كانت طائرة منظمة أطباء بلا حدود مع طاقمها يستعدون للإقلاع من مطار (صنعاء)، وكان التحالف على علم بوجود طائرة أطباء بلا حدود في المطار وإعطائها الأذن بالإقلاع. وأثناء ذلك حدثت انفجارات في الحدود الغربية من مطار (صنعاء)، وبذلك قرر الطاقم الإسراع في الإقلاع خوفا من المزيد من الانفجارات في المطار أو بالقرب منه وضمان المغادرة.
أوضح المستشار المنصور، أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، إجراءات تنفيذ المهمة، جدول حصر المهام اليومي، تقرير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، التصاريح التي منحت لمنظمة أطباء بلا حدود، قواعد الاشتباك لدى قوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الادلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه في يوم الخميس عند الساعة (11:40) الموافق (2018/04/05م) نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري يبعد عن (مطار صنعاء) حوالي (3,5) كم باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.
وبين المنصور أنه أظهر تحليل الصور الفضائية بعد تاريخ الإدعاء لموقع الاستهداف وموقع الادعاء الآتي:
وأفاد متحدث الفريق المشترك أنه بعد دراسة المعطيات المتعلقة بالادعاء وتحليل الوقائع توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى النتائج التالية: