شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقيتي تعاون بين كل من “الشركة القابضة لكهرباء مصر” و”جنرال إلكتريك لطاقة الغاز”، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (GE)، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
ووقع مذكرة التفاهم الأولى المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
بينما وقع الاتفاق الثاني كل من المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومحمد يوسف الدهشوري، الرئيس التنفيذي لشركة ” حسن علام للإنشاءات”، وأحمد رمضان، الرئيس التنفيذي لشركة “بجسكو” لهندسة وخدمات توليد الطاقة.
يأتي توقيع الاتفاقيتين بهدف دعم جهود إزالة الكربون من قطاع الطاقة في مصر، في إطار استعداد مصر لاستضافة الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27).
وعلى هامش التوقيع، أشار رئيس الوزراء إلى اهتمام القيادة السياسية بملف البيئة والتغيرات المناخية ووضعه على رأس أولوياتها خلال هذه المرحلة، وفي هذا الإطار قامت الدولة بالعديد من الإجراءات والمبادرات لدعم جهود خفض الانبعاثات الضارة للحفاظ على البيئة رغم أن انبعاثات مصر من الكربون لا تذكر، وذلك من خلال تطوير سياسات واستراتيجيات التوسع في الطاقات الخضراء والاهتمام بتطبيق أحدث التكنولوجيات المتخصصة في خفض الانبعاثات، كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: ” ندرك تماما أن إسهامات الاستثمارات الخارجية والقطاع الخاص المحلي والعالمي ستكون قوة مؤثرة في تعزيز الجهود المبذولة بملف التغيرات المناخية، ولا سيما أننا نعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة “، معبرا عن ترحيبه بتوقيع الاتفاقيتين اليوم لدعم جهود إزالة الكربون من قطاع الطاقة في مصر.
من جانبه، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة: يعد قطاع الكهرباء والطاقة أحد القطاعات الحيوية التي تعمل ضمن خطط استراتيجية لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال رفع كفاءة وحدات الإنتاج والاعتماد على وحدات الإنتاج ذات كفاءة عالية والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكدا على الاهتمام الذي يوليه القطاع لزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص من أجل دعم مساعينا للارتقاء بكفاءة الطاقة وإزالة الكربون من أصولنا، مضيفا: تعتبر مذكرتا التعاون، اللتان تم توقيعهما اليوم، إنجازاً بارزاً سيدفع بنا نحو تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
بدوره، قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لـ “جنرال إلكتريك لطاقة الغاز” في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: أصبح الحد من تغير المناخ اليوم أولوية قصوى لجميع دول العالم، وهنا لابد أن نثني على الخطوات الجسورة التي تتخذها الحكومة المصرية لبناء مستقبل أكثر استدامة، وبصفتها شركة رائدة عالمياً في قطاع الطاقة، تتخذ “جنرال إلكتريك” إجراءات استباقية للمساهمة في إزالة الكربون من قطاع الطاقة، كما نلتزم بالتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية، ومع العملاء والشركاء الآخرين في مصر وحول العالم؛ لمواجهة التحديات المناخية وتلبية متطلبات الطاقة المتزايدة عالمياً.
من جهته، عبر محمد الدهشوري، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام للإنشاءات عن سعادته للمشاركة في هذا المشروع المهم الذي يأتي متماشيا مع استراتيجية المجموعة مصحوبا بخبرات لأكثر من 85 عاما في مشروعات البنية التحتية وصناعة الطاقة، قائلا: ” انطلاقاً من مسئوليتنا كمجموعة بادرنا بالتوسع في المشروعات صديقة البيئة التي تدعم رؤية الدولة المصرية لعام 2050 والخطط الاستراتيجية للحد من تغير المناخ “.
وأكد أحمد رمضان، الرئيس التنفيذي لشركة “بجسكو” أن هذا المشروع يعتبر محطة مهمة تأتي ضمن استراتيجية الشركة وخطواتها في التوسع، كما يأتي من خلال عملنا في أعمال التصميم والإشراف على التنفيذ لأكثر من 60 جيجا وات من مشروعات الطاقة في مصر والمنطقة، وفي الوقت نفسه يتماشى المشروع مع الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية من قطاع الطاقة، مضيفا: إننا ندرك واجبنا بالمساهمة الفعالة في جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الأهداف القومية والتزاماتها تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وفي إطار التعاون الأول، وقعت “الشركة القابضة لكهرباء مصر” و”جنرال إلكتريك” مذكرة تفاهم لإعداد خارطة طريق لخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن أسطول القابضة من توربينات “جنرال إلكتريك” الغازية، وبموجب هذا الاتفاق، يعتزم الطرفان استكشاف إمكانية تطبيق حلول التقاط الكربون وتخزينه، واستخدام الوقود الممزوج بالهيدروجين، وحلول تحسين الأداء مثل: حلول تحديث مسار الغاز المتقدم (AGP)، وتحويل محطات توليد الطاقة ذات الدورة البسيطة إلى العمل بنظام الدورة المركبة.
بينما يتعلق الاتفاق الثاني بالتعاون الاستراتيجي بين كل من “الشركة القابضة لكهرباء مصر”، و”جنرال إلكتريك”، وشركة حسن علام للإنشاءات وشركة بجسكو؛ لتشغيل توربين غازي من طراز LM6000 في محطة كهرباء شرم الشيخ بمزيج من وقود الهيدروجين والغاز الطبيعي، وتشير التطورات الأخيرة في مسار توليد الطاقة القائم على الهيدروجين إلى أن توربينات الغاز توفر إمكانات هائلة لتوليد الطاقة دون إطلاق كميات كبيرة من الكربون، مما قد يجعلها الحل بحد ذاته وليس مجرد وسيلة لتحقيقه.