التقى المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمسئولي إحدى الشركات البلجيكية العاملة في مجال تصنيع المحللات الكهربائية (electrolyzers) والتي تستخدم في صناعة منتج الهيدروجين الأخضر، حيث تتطلع الشركة لإقامة مشروع يخدم المجمعات الصناعية التي تعتزم المنطقة الاقتصادية إقامتها من أجل إنتاج الوقود الأخضر عن طريق تحويل الطاقة المتجددة التي تنتج عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح باستخدام المحللات الكهربائية.
يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من أجل الإسراع في إقامة مشروعات لصناعات الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية، لتصبح أحد أهم مراكز إنتاج الطاقة النظيفة وتصدير الوقود وتموين السفن به، مما يسهم في تحول جزء كبير من حركة السفن العالمية لاستخدام هذا النوع من الوقود وبالتالي يساعد على خفض انبعاثات الكربون.
والتقى زكي لممثلي إحدى الوكالات التابعة للبنك الدولي والمتخصصة في تقديم الضمانات والدعم للمشروعات الكبرى، حيث تعد هذه الوكالة وكالة تأمينية تابعة للبنك، وقد أبدت اهتماماً كبيراً لدعم مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر المزمع إقامتها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وعلى جانب آخر، التقى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ووزيرة الطاقة البلجيكية تين فان دير شترايتين حيث قدم عرضاً عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتاً إلى إمكانات المنطقة من مناطق صناعية متكاملة و6 موانئ متصلة بالبحرين الأبيض والمتوسط.
كما استعرض كيفية إسهام هذه المقومات في عملية إنتاج الوقود الأخضر وتموين السفن به، إضافة إلى استعراضه للصناعات الأخرى المستهدفة بالمنطقة الاقتصادية والحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها المنطقة للمستثمرين.
في ذات السياق، أعربت وزيرة الطاقة البلجيكية عن سعادتها بالتقدم الذي تحرزه المنطقة الاقتصادية، مشيرة إلى متابعتها لأعمال المنطقة الاقتصادية وأنها على دراية كبيرة بالتطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة ،خاصة في التحول لإنتاج الوقود الأخضر مما يشجع على استقطاب هذا النوع من الاستثمارات في مصر، كما وعدت بدفع الشركات البلجيكية وتشجيع رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة الاقتصادية والاستفادة من إمكاناتها في المجالات المختلفة.
وأكدت الوزيرة البلجيكية تطلع بلادها لتعزيز التعاون مع مصر فى ظل الإمكانيات الكبيرة التى تمتلكها من بنية تحتية، وموارد طبيعية، فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، وكنافذة للقارة الإفريقية، مشيرة إلى أهمية تعظيم الاستفادة من فرص التعاون المتاحة وخاصة فى مجال الهيدروجين الأخضر، لاسيما فى ضوء استضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 فى نوفمبر المقبل.
والجدير بالذكر أنه تم عقد هذه اللقاءات بالسفارة المصرية في بروكسل بحضور الدكتور بدر عبد العاطي سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة بلجيكا، على هامش مشاركة رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤتمر الطاقة الإفريقي 2022 ببروكسل المنعقد حالياً خلال الفترة من 21 إلى 23 يونيو الجاري.