رأس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أعمال المائدة المستديرة (أمن الطاقة) ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الثامن البترول والغاز بمشاركة قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية العاملة فى مصر والتى أدارها ديفيد تشى رئيس شركة أباتشى الأمريكية فى مصر.
وأكد ديفيد تشى أهمية موضوع المؤتمر واتصاله الوثيق بموضوعات COP27 المؤتمر الناجح الذى استضافته مصر مؤخراً ، وأوضح أنه لابد وأن نفخر بصناعتنا صناعة البترول والغاز وماتقدمه من إمدادات واستمرارها فى تأمين إمدادات الطاقة والإنتاج بوسائل حديثة وسعيها لإيجاد حلول للمضى قدماً معاً نحو المستقبل، وأضاف أن الجميع يدرك جيداً الوضع العالمى الحالى والأزمة العالمية فيما يخص إمدادات الطاقة ومن ثم تأتى هذه المائدة التى تتطلع لتقديم عرض واضح حول الطاقة فى العالم حالياً وتقديم توصيات لتوفير إمدادات الطاقة بشكل آمن من خلال حلول ملموسة وواقعية يمكن تحقيقها.
وأشار إلى أن التعاون فى المنطقة أسفر عن منتدى غاز شرق المتوسط وتحسن مستوى العرض والطلب فى المنطقة وتطوير بوابة متخصصة لتسويق فرص البحث والاستكشاف فى مصر.
وأكد المهندس طارق الملا أهمية الحوار الجاري بين قطاع البترول و شركائه العالميين لبحث الأولويات المشتركة لمواجهة التحديات و المتغيرات العالمية الحالية ، وتتمثل الأولويات في كفاءة استخدام الطاقة و تأمين إمداداتها من خلال زيادة الإنتاج منخفض الكربون .
و أضاف أن هناك توافقاً على دعم الرؤية المشتركة لتحقيق النجاح فى مرحلة التحول الطاقي والتركيز علي متطلبات تنفيذ تلك المرحلة التى يعد الغاز الطبيعي خياراً أساسياً فيها والعمل كذلك على استغلال البترول الذى لازلنا نحتاجه ودعم استخدام التكنولوجيا لخفض الانبعاثات من أنشطة الصناعة وصولاً إلى وضع خارطة طريق مشتركة للتنفيذ .
ولفت الملا إلى مكتسبات مصر وأفريقيا المهمة فى مؤتمر المناخ COP 27 ,حيث استطاعت مصر تقديم وضع أفريقيا للعالم والتأكيد علي أولوياتها وأنها تأثرت بالاحتباس الحرارى رغم أنها الأقل فى الانبعاثات والتأكيد على أن دورها هو المشاركة فى حل مشاكل المناخ .
وشهدت المائدة المستديرة عرضاً توضيحياً أعدته مؤسسة وود ماكنزى العالمية ، حول أمن الطاقة عالمياً فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على التحول الطاقى وتأثير ذلك على مصر.
وتناول العرض أن أول الآثار كان ارتفاع أسعار البترول وأنه لن ينخفض كإمدادات ضمن مزيج الطاقة العالمى حتى عام 2040 وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيظل يعانى من أزمات حتى عام 2026 ، وأن صناعة البترول والغاز العالمية على الرغم من تقلبات الأسعار قامت بإضافة 5ر2 مليون برميل مكافئ يومياً ، وأن مصر يمكنها استغلال الفرصة للتوسع فى دورها كمركز إقليمى لتداول الغاز والبترول مع الوضع فى الاعتبار تنامى احتياجات السوق المحلية المصرية على المدى القصير وزيادة الإمدادات من دول الجوار بشرق المتوسط على المدى الطويل وأن التركيز على خفض الانبعاثات من عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج مع تكثيف أنشطتها يعطى فائدة وميزة تنافسية لمصر .
وقد تناولت مناقشات المائدة المستديرة ، أهمية العمل على دفع سبل جذب الاستثمارات خاصة فى صناعة الغاز الطبيعى، سعياً لتأمين المزيد من الإمدادات و العمل على دفع التحول الرقمى والتكنولوجيات الحديثة والتى تعود بنتائج إيجابية فى مجال جذب الاستثمارات و تؤدى لمزيد من الكفاءة في الأنشطة لتحقيق أمن الإمدادات ، كما تدعم القدرة على خفض الانبعاثات الكربونية والتى تتطلب خارطة طريق واضحة يتعاون جميع أطراف الصناعة فى تنفيذها ، كما تم التأكيد على أهمية استثمار دور مصر الإقليمي كمركز محوري للطاقة و استغلال الموارد فى منطقة شرق المتوسط.