وكالات
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس، مواصلة مكاسب الجلسة السابقة مع تحسن توقعات الطلب في الصين وتزايد المخاوف بشأن تأثير العقوبات على الإمدادات الروسية.
وارتفع خام برنت 11 سنتا، أو 0.13%، إلى 82.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أيضا، أو 0.13% إلى 77.51 دولار للبرميل، وفقا لـ”رويترز”.
وارتفع كلا الخامين القياسيين 3% في جلسة الأربعاء، ليستقرا عند أعلى مستوياتهما منذ 30 ديسمبر.
وتعيد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، فتح اقتصادها بعد انتهاء القيود الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مما يعزز التفاؤل بأن الطلب على الوقود سينمو في عام 2023.
وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إن الإنتاج الصناعي الصيني من المتوقع أن ينمو 3.6% في عام 2022 عن العام السابق، على الرغم من تعطل الإنتاج والخدمات اللوجستية جراء قيود “كوفيد-19”.
وتستعد السوق لقيود إضافية تستهدف مبيعات منتجات الوقود الروسية المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في فبراير، إذ يواصل الاتحاد الأوروبي العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن الحظر المقبل من الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحرا من المنتجات البترولية الروسية في الخامس من فبراير، قد يكون أكثر تأثيرا من ذلك الذي فرضه الاتحاد على واردات النفط الخام المنقولة بحرا من روسيا في ديسمبر 2022.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن منتجي النفط الروس لم يواجهوا أي صعوبات في تأمين صفقات تصدير على الرغم من العقوبات الغربية وسقوف الأسعار.
ودخل سقف السعر الدولي المفروض على مبيعات الخام الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.
من جانبه، قال العضو المنتدب لشركة منار للطاقة، جعفر الطائي، إن النظرية المبنية على أساس ما يحدث في الصين وفتح الاقتصاد بعد عدة شهور من الأثر السلبي على الطلب، والتوقع بانتعاشه في الربع الثالث من 2023، سيصادف أزمة في العرض وقيوداً في الإنتاج.
وأضاف جعفر الطائي، في مقابلة مع “العربية”، أن انتعاش الطلب مقابل القيود في الإنتاج سيرفع الأسعار إلى 100 دولار أو أكثر في الربع الثالث من العام الحالي، وهو سيناريو وارد لكن يواجه بعض المخاطر.
وأوضح الطائي أن تلك المخاطر تتعلق بكون الطلب في الصين قد يكون أقل من المتوقع في الربع الثالث من 2023، وقد تلعب مشاريع الطاقة المتجددة في الهيدروجين الأخضر والأزرق، دوراً في تهدئة انتعاش الطلب، وقد تكون الأسعار في نطاق 80 إلى 100 دولار.