وكالات
أظهر تقرير الاستراتيجية السنوي الصادر عن شركة الجزيرة كابيتال أن عام 2023 سيكون عامًا صعبًا بالنسبة للاقتصادات العالمية، لكن حلحلة مشاكل سلاسل التوريد وتراجع التضخم قد يوفران طريقا للتعافي.
وأضاف التقرير أن الآفاق الاقتصادية للسعودية جذابة مقارنة مع دول أخرى حول العالم، وسط نجاح الحكومة في السيطرة على الضغوط التضخمية وتحسن الإنفاق الاستهلاكي وتسجيل تراجع في معدل البطالة.
وتوقعت الجزيرة كابيتال أن تظل أسعار النفط فوق 80 دولارًا للبرميل على الرغم من المخاوف حيال آفاق النمو الاقتصادي.
وأوضح جاسم الجبران رئيس الأبحاث في الجزيرة كابيتال، في مقابلة مع “العربية”، أن التباطؤ في المؤشرات الاقتصادية يشكل عامل ضغط على استهلاك النفط عالميا هذا العام تحديدا، لكن هناك عدة محركات رئيسية كفيلة بإبقاء أسعار النفط عند مستويات عالية.
وتابع: “إلى جانب التوترات الجيوسياسية هناك فتح الاقتصاد الصيني ودوره في تحرير أنظمة النقل عالميا إذ إن قطاع النقل يشكل تقريبا 60% من استهلاك النفط العالمي، كما أن روسيا على وشك تخفيض إنتاجها بنحو 20% أي بحوالي 800 ألف برميل يوميا، والسوق من المتوقع لها في 2023 أن تشهد استقرارا بين العرض والطلب وفقا لوكالة معلومات الطاقة”.
وأضاف عاملا آخر يتمثل في تدني مستويات المخزونات عالميا خاصة في الولايات المتحدة، والتي تحتاج إلى إعادة تعبئتها.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تضع تكاليف الاقتراض المرتفعة بعض الضغط على أرباح أسواق الأسهم، فيما من المتوقع استمرار الزخم في سوق الطروحات الأولية في السعودية بعد إدراج 17 شركة جديدة في السوق الرئيسية العام الماضي، وفق التقرير.
وتوقع الجبران أن تحدث انفراجة في أسواق الأسهم العالمية وأن تشهد تعافيا طفيفا من المستويات المتدنية استنادا إلى التوقعات الاقتصادية، لأنها دائما تتعاطى بشكل استباقي، لكن الاقتصاد العالمي سيظل تحت الضغط، بحسب رأيه.