عقد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء أ.ح مهندس مختار، عبداللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع اجتماعًا؛ لبحث آليات مشروع تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية، بحضور د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ود. عبير الشاطر، مساعد الوزير للشئون الفنية، وعدد من مسئولي الهيئة العربية للتصنيع؛ بمقر وزارة التعليم العالي.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير أن مشروع تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية محليًا، وتطوير الصناعة المصرية كأحد روافد الدخل القومي، مشيرًا إلى اهتمام د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بمتابعة الخطوات التنفيذية للمشروع، موضحًا ضرورة ربط البحث العلمي بالصناعة، وتحويل الأبحاث إلى منتجات وخدمات مبتكرة، تمثل حلولاً علمية لمشكلات وتحديات مُجتمعية مما يحقق الاقتصاد القائم على المعرفة، وتوطين الصناعة المصرية، والحد من الاستيراد بما يُسهم في رفع الاقتصاد الوطني وتطوره.
وأشاد د. أيمن عاشور بإمكانيات الهيئة العربية للتصنيع وجهودها سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مثمنًا دور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تحويل الابتكارات إلى نماذج تطبيقية وصناعية يمكن الاستفادة بها في الصناعة.
وأكد أن لدينا كوادر مؤهلة من شباب المهندسين القادرين على تصنيع المكون المحلي للسيارات الكهربائية، لافتًا إلى المشاركة الناجحة لفريق طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 2018 في مسابقة “formula student uk” العالمية لتصميم وتصنيع سيارات السباق في إنجلترا، وحصولهم على المركز الأول في منافسة مع 81 جامعة من كافة أنحاء العالم من بينهم: (ليفربول، MIT، ومانشستر، وكامبريدج، وأكسفورد، وتكساس، وكوين مارى)، مؤكدًا أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة من الشباب المبدع سوف يُساهم في تحقيق النهضة والتقدم لوطننا.
أكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز التعاون البناء بين مؤسسات الدولة الصناعية والمراكز العلمية البحثية واستغلال القدرات التصنيعية الوطنية؛ لتعميق وزيادة نسب التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا، لافتًا إلى أهمية تحقيق التكامل الصناعي وزيادة القيمة المضافة والحد من الاستيراد بما يسهم في تعزيز تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية الصناعية وزيادة فرص ومجالات التصدير.
وأشاد رئيس الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى هذا المشروع، مشيرًا إلى امتلاك الهيئة 14 شركة ومصنعًا تمكنها من تحويل أي ابتكار إلى منتج، مؤكدًا استعداد الهيئة كمؤسسة صناعية متكاملة للتعاون مع الوزارة لتصنيع وتنفيذ أول سيارة كهربائية مصرية تحت شعار «صنع في مصر».
وخلال الاجتماع، قدم د.محمد الغمري، مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والباحث الرئيسي لمشروع تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية، عرضًا تفصيليًا حول المشروع.
وأشار إلى أن الهدف هو الحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، ووضع مصر في المكانة التي تستحقها إقليميًّا كأحد أهم الدول المصنعة السيارات، وتوفير فرص عمل، لافتًا إلى جهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا نحو تطوير سيارة كهربائية مصرية من خلال تمويل ورعاية مسابقة رالي السيارات الكهربائية لطلبة كليات الهندسة؛ لإعداد كوادر للعمل على تطوير صناعة السيارات منذ عام 2018، وتمويل ودعم مشروع تصميم سيارة مصرية للإستخدام فى المناطق الحضرية، موضحًا عناصر السيارة الكهربائية وآلية تطويرها، إضافة إلى مشاريع نقل التكنولوجيا في صناعة السيارات عالميًا.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان أهمية المشروع في تلبية احتياجات السوق المصرية، ومزايا السيارة الكهربائية المقترح تصنيعها كصديقة للبيئة باعتبارها تسهم في تخفيض الإنبعاثات الكربونية، ويأتي ذلك في إطار التحول للأخضر، إضافة إلى أنها ستكون متاحة لكافة الفئات، وخاصة الشباب باعتبارهم يمثلون 60% من السكان في مصر، فضلاً عن التباحث حول الجدوى الاقتصادية لامتلاك تصميم مصري، وآليات تنفيذه، والبدائل المقترحة للنموذج المقرر تصنيعه، وميزانية المشروع، وجهات التمويل، والأسواق المستهدفة، وسبل التسويق للمشروع.