وكالات
قالت هيلديجارد مولر، رئيسة رابطة صناعة السيارات الألمانية “في.دي.إيه”، إن الرابطة تتوقع ارتفاع عدد السيارات المنتجة في ألمانيا بنحو 100 ألف سيارة عن تقديراتها السابقة بعد ارتفاع إنتاجية المصانع المحلية في يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط.
وأضافت لمجلة “أوتوموبيل فوخه” الألمانية، اليوم الأحد، أن الرابطة تتوقع حاليا تصنيع قرابة 3.79 مليون مركبة في ألمانيا في 2023 بارتفاع 9% عن العام الماضي، لكن العدد لا يزال أدنى بكثير من 4.66 مليون مركبة تم تصنيعها قبل الجائحة في 2019. وفقا لما نقلته “رويترز”.
ومنحت دول الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي موافقة نهائية على حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري، اعتبارًا من عام 2035، بعد تخلي ألمانيا عن تحفظاتها.
وكان التصويت شكليًا بعدما أيّد سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، الاتفاق التاريخي ووافقت غالبية وزراء دول الكتلة الأوروبية على الحظر الثلاثاء خلال اجتماع في بروكسل، وكانت بولندا المعارضة الوحيدة، وامتنعت كلّ من بلغاريا وإيطاليا ورومانيا عن التصويت.
ويكتسب الاتفاق التاريخي على حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري اعتبارا من العام 2035 أهمية كبرى على صعيد خطّة التكتل للتحول إلى اقتصاد “محايد مناخيا” بحلول العام 2050، مع انعدام انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري.
لكن في خطوة غير مسبوقة من الشهر الماضي ، عرقلت ألمانيا الرائدة في قطاع صناعة السيارات الاتفاق في اللحظات الأخيرة بعدما أقر وفق الآلية التشريعية التقليدية للاتحاد الأوروبي.
وطالبت برلين بروكسل بتوفير ضمانات بأن يتيح القانون بيع السيارات الجديدة التي تعتمد على محركات تعمل باحتراق الوقود شرط استهلاكها الوقود التركيبي، وفق الاتفاق الذي أعلن عنه السبت.
ولا تزال أنواع الوقود التركيبي التي أرادت ألمانيا إعفاءها من الحظر قيد التطوير ويتم إنتاجها باستخدام كهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية.
والتقنية غير مثبتة، لكن المصنّعين الألمان يأملون في أن تؤدي إلى توسيع إطار استخدام المحركات العاملة باحتراق الوقود.
يعتقد مراقبون أن حسابات سياسية محلية تقف وراء تحرك ألمانيا الأولي لعرقلة الصفقة، والذي أثار استياء بعض شركاء برلين الأوروبيين.