وكالات
رفض أمين عام “أوبك” اتهامات منظمة الطاقة الدولية بأن النفط هو سبب رئيسي للتضخم، منوّهاً أن جهود الدول المنتجة لتحقيق استقرار السوق تصب بمصلحة نمو الاقتصاد العالمي للمديين المتوسط والطويل.
وأوضح هيثم الغيص، في مقابلة مع “إنرجي إنتليجنس” (Energy Intelligence)، يوم الاثنين، أن إلقاء اللوم على النفط في التضخم الذي تشهد العديد من مناطق العالم “ادعاء غير متماسك”، مشيراً إلى أنه “يمكن ملاحظة ذلك بوضوح عند النظر إلى مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة”، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.
ورجّحت وكالة الطاقة، في تقريرها الصادر الجمعة، أن تؤدي تخفيضات إنتاج “أوبك+” إلى ارتفاع أسعار النفط و”إلحاق المزيد من الضرر بالمستهلكين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم”.
وأعلنت اللجنة الوزارية لمراقبة إنتاج تحالف “أوبك+”، مطلع أبريل، عن تخفيضات طوعية إضافية بلغت 1.66 مليون برميل يومياً، واصفةً الخطوة بأنها “إجراء احترازي” لمواجهة عدم اليقين الاقتصادي، ورادع للمضاربين الذين يقومون برهانات غير مبررة ضد السوق.
وشدّد أمين عام “أوبك” على أن السبب الرئيسي لتقلّبات أسعار الطاقة؛ “يعود إلى سنواتٍ من الإحجام عن الاستثمار في الاستكشاف والتنقيب والإنتاج، بفعل الدعوات المتكررة لوقف كافة الاستثمارات في صناعة النفط. وهذه قضية نحذر من مخاطرها منذ سنوات عديدة”. معتبراً أنه، وعلى العكس من ذلك، فإن “جهودنا لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية تشجع الاستثمارات وتتيح مزيداً من الطاقة الاحتياطية، بما يسهم بتجنب ارتفاع الأسعار المحتمل والإضرار بشكلٍ خطير بالاقتصاد العالمي”.
وأعلنت مجموعة دول السبع للاقتصادات الأكثر تقدّماً، قبل يومين، أنها “ستسرّع جهود التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري دون توقف، من أجل تحقيق صافي صفر ابنبعاثات في أنظمة الطاقة لديها بحلول عام 2050”.