وكالات
استبعد رئيس مصرف “دويتشه بنك” الألماني، كريستيان زيفينج، خطر انتقال عدوى الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة إلى أوروبا حتى بعد انهيار ثالث مصرف أمريكي في غضون أسابيع قليلة.
وخلال الفعالية السنوية المعروفة باسم “قمة لودفيج ارهارد” المنعقدة في بلدة جموند جنوبي ألمانيا اليوم الخميس، قال زيفينج، الذي يترأس أيضا الرابطة الاتحادية للبنوك الألمانية (بي دي بي):” يمكنني أن أقول للقطاع المصرفي الأوروبي إننا لدينا مصارف مرنة وقوية وقادرة على الصمود كما أنها- وهذا هو الأهم الآن- مربحة بشكل مستدام”.
وأضاف زيفينج:” لهذا السبب لا أشعر بقلق من حدوث أزمة مصرفية في أوروبا”.
تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة بنوك إقليمية في الولايات المتحدة انهارت منذ بداية آذار/مارس الماضي بعد عمليات سحب هائلة للأموال بسبب الخوف على السيولة.
وأكد زيفينج أنه لا يرى “أي خطر لامتداد هذا الأمر إلى أوروبا”، وتابع أنه لا يشعر بقلق أيضا بشأن استقرار البنوك الأمريكية الكبيرة.
يذكر أن أوروبا شهدت مؤخرًا إنقاذ مصرف كريدي سويس السويسري الكبير والذي كان يعاني مشاكل وذلك عن طريق عملية استحواذ طارئة نظمتها الدولة من خلال مصرف “يو بي إس” الأكبر.
وذكر زيفينج أن مصرف دويتشه بنك أظهر من جانبه خلال الأسابيع الماضية أن بمقدوره الصمود في وجه هجوم المضاربة مشيرا إلى أن أكبر مصرف في ألمانيا مربح بشكل مستدام.
وتعليقا على عمليات الاستحواذ المستدامة للمصرف، قال زيفينج:” نريد أن ننمو بشكل عضوي، وكذلك أيضا بشكل غير عضوي في حال كان هذا منطقيا. لا يمكنني الآن تصور إجراء تحول كبير في أوروبا في الوقت الحالي” معربا عن اعتقاده بأن هذا الأمر لا يزال يفتقد الشروط الخاصة به ومن ذلك على سبيل المثال إتمام اتحاد أسواق رأس المال.