وكالات
حققت “مجموعة الإمارات” أرباحا سنوية قدرها 10.9 مليار درهم (3 مليارات دولار)، حيث دفع الانتعاش السريع في السفر من الركود الناجم عن الوباء أكبر شركة طيران في العالم لمسافات طويلة إلى استعادة شبكتها.
وقالت “طيران الإمارات” إنها ستدفع لمالكها، مؤسسة دبي للاستثمار، توزيعات نقدية بقيمة 4.5 مليار درهم عن العام المنتهي في مارس 2022، بالإضافة إلى سداد مبكر لديون بقيمة 3 مليارات درهم، التي حصلت عليها خلال الوباء.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان إن طيران الإمارات تتوقع أن تحقق أرباحاً للعام الثاني على التوالي، في السنة المالية التي بدأت في أبريل، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
ارتفع الطلب على السفر الجوي الطويل، حيث أفسح رفع قيود السفر المفروضة خلال الوباء المجال لما يسمى بالسفر الانتقامي.
وقالت طيران الإمارات في البيان إن دبي شهدت زيادة بنسبة 97% في عدد الزوار الدوليين في عام 2022.
أنهت شركة الطيران العام بأعلى رصيد نقدي لها على الإطلاق بلغ 42.5 مليار درهم.
ولدى طيران الإمارات عدد كبير من الطلبات المتأخرة المتعلقة بشركة “بوينغ”، خاصةً طائرات 777X القادمة التي تخطط لإدخالها إلى الخدمة اعتباراً من صيف 2025، بالإضافة إلى طراز إيرباص A350، على أن يتم تسليمها اعتباراً من أغسطس من العام المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كلارك، إن شركة النقل تخطط لتقديم المزيد من الطلبات في الأشهر القليلة المقبلة، وتتطلع إلى تأمين فترات التسليم، حيث تبني شركات الطيران في جميع أنحاء العالم أساطيلها في رهان على أن التعافي بعد الوباء باقٍ.
وأعلن مطار دبي الدولي، حيث يقع مقر طيران الإمارات، هذا الأسبوع عن أكثر الربع ازدحاماً منذ عام 2019، وقال إنه يتوقع أن تصل حركة المرور للعام بأكمله إلى 83.6 مليون مسافر – ليقترب من المستويات التي شوهدت قبل الوباء.
صندوق استدامة
على الجانب الآخر، كشفت “طيران الإمارات”، عن تخصيص 200 مليون دولار لصندوق أبحاث يركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في الطيران التجاري، لأن تحقيق هدف الوصول لصافي انبعاثات صفري لن يكون ممكنا بالخيارات المتاحة حالياً.
وقال كلارك، إن أكبر عائق أمام تقليل شركات الطيران لتأثيرها على البيئة حالياً هو الوقود.
وأضاف “من الواضح أنه مع السبل المتاحة حاليا لشركات الطيران فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات لن يتمكن قطاعنا من الوصول لأهداف صافي انبعاثات صفري في الإطار الزمني المحدد”.
وذكرت الشركة، أن الأموال سيتم إنفاقها على مدى 3 سنوات وأنها ستحدد شراكات تعقدها مع مؤسسات معنية بتقنيات الوقود والطاقة.
وقال كلارك إن الشركة ستتبنى ممارسات مسؤولة بيئيا لحين إيجاد حلول وقود أخرى بما يشمل استخدام وقود الطيران المستدام حيثما يصلح ذلك.
ويقدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن إنتاج وقود الطيران المستدام حول العالم سيفي بما يوازي اثنين بالمئة فقط من احتياجات قطاع الطيران بحلول عام 2025.
ينتج وقود الطيران المستدام بكميات ضئيلة من مواد خام أولية مثل زيوت الطهي وفضلات الحيوانات ويتكلف ما يفوق سعر وقود الطائرات التقليدي بما يتراوح بين مثلين وخمسة أمثال.