وكالات
تستعد الشركات المصنعة للطائرات لعرض مميز في معرض باريس الجوي الذي ينطلق غداً بنسخته الرابعة والخمسين، وذلك بعد غياب دام 4 سنوات.
ومن المتوقع أن تعلن Airbus عن اتفاقية قياسية تضم 500 طائرة مع شركة الطيران الهندية IndiGo في اليوم الأول.
كما تشير التوقعات إلى محادثات مع شركة الطيران السعودية Flynas للحصول على طلب كبير من الطائرات الضيقة البدن.
ويعد “معرض باريس الجوي” إحدى أقدم فعاليات الطيران في العالم، حيث تم عقده لأول مرة عام 1909 في قاعة المعارض Grand Palais في باريس ونظمته جمعية الطيران الفرنسية لعرض أبرز التطورات في تكنولوجيا الفضاء.
وشمل المعرض في السنوات الأولى، عروضاً ثابتة للطائرات، وعروضاً توضيحية. وسرعان ما اكتسب شعبية وجذب المشاركين والمتفرجين من جميع أنحاء العالم، وبدأ العرضُ الجوي في البداية بشكل غير منتظم، وأصبح حدثًا كل عامين بدءا من عام 1949 ويُقام تقليديا في السنوات الفردية.
ونشأت الحاجة إلى مساحات عرض أكبر مع تقدم تكنولوجيا الطيران، وفي عام 1953 تم نقل المعرض الجوي إلى موقعه الحالي، مطار باريس لو بورجيه.
ونما معرض باريس الجوي على مر السنين، وأصبح منصة مهمة لعرض أحدث منتجات القطاع. ومن أبرز نقاط التحول في هذا المعرض كان قرار منح الضوء الأخضر لطائرة A300 في مايو 1969 .
وعندما التقى وزير النقل الفرنسي جان تشامانت مع وزير الاقتصاد الألماني كارل شيلر في نموذج لمقصورة طائرة جديدة معدة لإعادة تشكيل صناعة الطيران، ما مثل نقطة البداية الرسمية لمشروع “إيرباص” وهي أول طائرة عريضة البدن بمحركين في العالم، خلال عام 1993، وطارت A340 ذات المحركات الأربعة من معرض باريس الجوي إلى أوكلاند في نيوزيلندا، في أول رحلة طيران دون توقف بين أوروبا ونيوزيلندا وأطول رحلة طيران دون توقف في ذلك الوقت.
وأطلقت طائرة بوينغ 777 ذات المحركين في عام 1995، ونافست A340 في المسافات الطويلة مع استهلاك وقود أقل.
وفي عام 2015 خلال نسخته الحادية والخمسين وصل عدد العارضين إلى رقم قياسي في معرض باريس الجوي، حيث حضر 2300 عارض من 48 دولة، وحضر أكثر من 200 ألف زائر من الجمهور، وكان عاماً استثنائياً للعديد من مصنعي الطائرات، حيث سجل طلبات بقيمة 150 مليار دولار!.